أنشطة حزبية

الأخ العنصر يُرهن انتزاع مرتبة متقدمة في قائمة استحقاقات 2026 بربح تحديات الحزب التنظيمية والسياسية وترسيخ وحدته وتماسك صفوفه وإشعاعه

سلاـ صليحة بحراف
راهن الأخ محند العنصر رئيس حزب الحركة الشعبية، انتزاع مرتبة متقدمة في قائمة استحقاقات2026، بربح رهانات الحزب التنظيمية والسياسية وترسيخ وحدة الحزب وتماسك صفوفه وإشعاعه، قائلا:”يجب أن يكون أكبر رهان لدينا وهدفنا الأساسي هو استحقاقات 2026، والتي تتطلب تنظيما قويا، وتوسيع قاعدة الاستقطاب كما يمكننا ويجب علينا بما تتوفر عليه الحركة الشعبية من مقومات وشرعية شعبية وتاريخ عريق وأفكار متميزة خلق الحدث والتميز في المشهد السياسي الوطني”.

وأضاف الأخ العنصر، في كلمة توجيهية خلال أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب، اليوم السبت بسلا :”كل الظروف مواتية ولدينا الإرادة والقدرة، لهذا يجب على الجميع التعبئة وتحمل المسؤولية والحزم والصرامة والعمل بمنطق الأهداف مع تعزيز “الانسجام والأخوة ونبذ الأنانيات.

رئيس حزب الحركة الشعبية، الذي أكد حرصه على مساند الحركيات والحركيين بقيادة الأخ الأمين العام لربح رهانات الحزب التنظيمية والسياسية والإنتخابية والمساهمة في ترسيخ وحدة الحزب وتماسك صفوفه وإشعاعه، شدد على ضرورة أن يبقى الحزب قريبا من هموم المواطنين والمدافع عن مصالح المملكة، بقيادة ملكية حكيمة ومتبصرة”.

وفي هذا الإطار، نوه رئيس حزب الحركة الشعبية، بعمل أعضاء الفريقين الحركيين بالبرلمان، قائلا:”هم يعملون في هذا الاتجاه ومواقفهم ومداخلاتهم تظهر أننا نسير دائمًا على نفس المسار بغض النظر عن الموقع الذي نتواجد فيه ضمن المشهد السياسي، وهو عمل جبار جعل الحزب صوت المعارضة الوطنية والمؤسساتية الصادقة المؤمنة بتقديم البديل ومواجهة حكومة تبرز كل المؤشرات ضعفها وانسحابها من القضايا الأساسية للمواطنين والمواطنات”.
كما أشاد الأخ العنصر بتوجه الأخ الأمين العام محمد أوزين منذ نحمل مسؤولية الأمانة العامة للحزب، قائلا:”وهي مناسبة، أيضا للإشادة بأميننا العام، الذي نهنئه مرة أخرى ، والذي أظهر منذ تحمله المسؤولية قدرته على معالجة عدة ملفات في الشأن الحركي برؤية وحكامة متميزة، كما أبان عن عمقه الوطني الصادق في الدفاع عن مصالح بلادنا من خلال تدخله في الدورة السابعة عشر لمؤتمر الدول الإسلامية في الجزائر العاصمة، لقد قدم ببراعة دليلاً على أن مصلحة المملكة المغربية، بالنسبة للحركة الشعبية، تأتي قبل مصلحة الحزب”، معربا عن الاعتزاز بما حققته المملكة في مجال الدود وتحصين الوحدة الترابية ، والتقدم الإيجابي بالمسار الدبلوماسي الوطني.

وأردف الأخ العنصر موردا أن خصوم المملكة لا يستسلمون لذا يجب أن نظل يقظين ومعبئين، لأنه “يمكن أن تأتي الضربات من أي اتجاه، بما في ذلك من عند شركائنا التقليديين لأن نجاحات المغرب “تزعجهم وتحرجهم.

وفي هذا السباق، توقف رئيس حزب الحركة الشعبية عند القرار غير العادل الأخير للبرلمان الأوروبي، بتحريض من بعض الدول والمنظمات غير الحكومية، مسجلا في المقابل:”الإعتزاز بحقوقنا وإجماعنا الشعبي، وأن الاستفزازات غير المبررة لا يمكن أن يكون لها أي تأثير على المغرب في سعيه من أجل رفاه مواطنيه، والدفاع عن مصالحه وحقوقه الاستراتيجية”.
وأكد الأخ العنصر أن المحاولات اليائسة لعزل المملكة محكوم عليها بالفشل لأن علاقاتها الدولية توسعت وتنوعت مع أوروبا وأمريكا وإفريقيا وآسيا بالإضافة إلى العلاقات الاخوية مع اشقائنا إقليميا وجهويا.

وذكر الأخ العنصر بالمواقف التاريخية والثابتة للمملكة كشريك استراتيجي في بناء السلم العالمي قائلا:”تظل قضية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في بناء دولته المستقلة أولوية بالنسبة لبلدنا ويظل عمل جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، في هذا الصدد، معترف به من قبل المجتمع الدولي بأسره، وينطبق الشيء نفسه على الدول العربية التي تعرف بعض المشاكل (العراق وليبيا واليمن)”، مبرزا، أيضا أن تنمية القارة الإفريقية تضل إحدى الأولويات الإستراتجية للمغرب المعتز دوما وأبدا بعمقه الإفريقي.

وأشار الأخ العنصر إلى أن الحركة الشعبية من موقعها، كحزب وطني متجذر، تدعم جميع مبادرات الملكية في هذه المجالات؛ وتؤكد انخراطها الموصول في تنزيل الرؤية الملكية الدبلوماسية الحكيمة.

وأبرز الأخ العنصر أن الحركة الشعبية، تضع في أولوياتها الوضع الداخلي للمملكة والصعوبات التي يوجهها المواطن، لاسيما في ظل جحيم غلاء المعيشة الذي يؤثر على قدرته الشرائية و حقه المشروع في العيش الكريم، وذلك في ظل خطاب الحكومة وشعاراتها التي ليس لها أثر على الواقع ولا تجسيد على الارض وهوا منفصل تماما عما يتوقعه المواطن.

وانتقد الأخ العنصر احتكار أحزاب الأغلبية للمؤسسات الوطنية والترابية مما لا يترك مجالا للحلول البديلة.

وأكد رئيس حزب الحركة الشعبية، في هذا الصدد، أن ترسيخ خيار الدولة الاجتماعية التي أسس لها جلالة الملك منذ أزيد من عقدين، يتطلب الإنتقال إلى ثقافة التنمية الاجتماعية والبشرية الحقة وليس اعتماد إجراءات محدودة وغير ناجعة من طرف الحكومة لا تعمل إلا على توسيع الفوارق المجالية والاجتماعية وتقديم المساعدة والتحفيزات للشركات الكبيرة على حساب الشرائح الاجتماعية والمجالات المحرومة.

ولم يفت الأخ العنصر التأكيد أن مستقبل المناطق القروية والجبلية، سيظل رهانا أساسيا في برامج الحزب في إطار التنزيل الأمثل للجهوية المتقدمة، قائلا “:إن الحكومة عجزت لحد الآن في التقدم فيه رغم هيمنتها على كل مجالس الجهات ومجمل الأقاليم والجماعات بنفس الأولوية والأهمية”.

وخلص الأخ العنصر إلى تأكيد استمرار الحركة الشعبية في الدفاع عن الحقوق اللغوية والثقافية والمجالية وفي صدراتها إنصاف الامازيغية وإدماجها بشكل إيجابي في مختلف مناحي الحياة العامة، بصفتها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية التي نعتز بها كذلك، وذلك تفعيلا للمرجعية الدستورية المؤسسة للوحدة في التنوع ، و العمل في هذا الإطار، لإيلاء باقي التعابير اللغوية وروافد الهوية الوطنية مكانتها المستحقة وضمنها الحسانية والأبعاد العبرية والافريقية والأندلسية باعتبارها مقومات للشخصية الحضارية المغربية مع تحمل جميع مستويات المسؤولية التي تقع على عاتقنا، والنضال من أجل رفعة المغرب وكرامة المواطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى