أنشطة وزارية

الأخ محمد الغراس في تصريح خاص..الأحزاب يجب أن تكون مشاتل لإنتاج النخب السياسية القادرة على تقديم التصورات والبدائل الكفيلة بمعالجة القضايا المستعجلة

دعوة جلالة الملك إلى إنجاز مشاريع استثمارية فلاحية وإيجاد آليات قانونية وإدارية لتوسيع عملية التمليك للأراضي خطوة تبعث على الارتياح

الخطاب يدعو الجميع إلى الإشتغال بنفس وطني من أجل تحسين ظروف العيش المشترك بين جميع المغاربة

صليحة بجراف
اعتبر الأخ محمد الغراس كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، الخطاب الملكي أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، “بمثابة إطار مرجعي وخارطة طريق واضحة ودقيقة “، للمسؤولين والفاعلين من مواقع مختلفة، لترجمة توجيهاته على أرض الواقع والاشتغال على الأولويات المحددة بنفس وطني .

وقال الأخ الغراس ، في تصريح خاص :”إن دعوة جلالة الملك محمد السادس، إلى الرفع من الدعم العمومي للأحزاب، مع تخصيص جزء منه لفائدة الكفاءات التي توظفها، في مجالات التفكير والتحليل والابتكار، يؤكد حرص جلالته على تعزيز العملية الديمقراطية كخيار ثابت للمملكة المغربية وترسيخ مكانة الأحزاب وتقوية انخراطها في مسلسل الإصلاح الذي تشهده بلادنا وقدراتها على الاضطلاع بأدوارها الدستورية خاصة في مجال التأطير”.

وأضاف الأخ الغراس أن جلالة الملك ، بهذه الدعوة الصريحة يظهر بجلاء الأهمية القصوى التي يوليها للعمل السياسي والأحزاب السياسية، في أفق تقوية التنظيمات وإرجاع توهجها، للقيام بالأدوار المنوطة بها والمنصوص عليها دستوريا.

وتابع الأخ الغراس أن الأحزاب السياسية، يجب أن تكون مشاتل لإنتاج النخب السياسية القادرة على تقديم الأفكار والتصورات والبدائل الكفيلة بمعالجة مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطنين والتي تتطلب تفكيرا وذكاء جماعيا مرتكزا على الثوابت والقيم ومقومات الهوية والروح الوطنية، مبرزا أن الإصلاحات والتدابير الاقتصادية والاجتماعية المستعجلة، التي يجب القيام بها لا يمكن أن تتحقق إلا بالتعبئة الوطنية، والعمل الجماعي وهذا طبعا يتطلب توفر مناخ سليم.

إشكالية الأراضي السلالية تعرف إكراهات جد معقدة

الأخ الغراس، الذي يتحمل مسؤولية مستشار جماعي، بجماعة بنمنصور بإقليم القنيطرة، لم يفته التوقف أيضا عند إشكالية الأراضي السلالية، التي تعرف إكراهات جد معقدة، تتمثل أساسا في النزاعات والصراعات المتعلقة باستغلالها والمحافظة عليها وتثمينها، قائلا:”إن دعوة جلالة الملك إلى التعبئة قصد إنجاز المشاريع الاستثمارية في المجال الفلاحي ودعوته إلى إيجاد الآليات القانونية والإدارية الملائمة لتوسيع عملية التمليك لتشمل بعض الأراضي الفلاحية البورية لفائدة ذوي الحقوق، على غرار ما يتم بخصوص تمليك الأراضي الجماعية الواقعة داخل دوائر الري، هي خطوة تبعث على الارتياح في نفوس الفئات المعنية.
واستطرد الأخ الغراس قائلا :”شعرت بهذا باعتباري ابن البادية، وأعرف إشكالية الأراضي السلالية جيدا”، مضيفا أن الدعوة الملكية ستمكن فئات واسعة من المجتمع المغربي، خصوصا سكان القرى، والمناطق الفلاحية، من تفادي عدد من النزاعات المرتبطة بالعقار كما سترفع قيمة إنتاج الأراضي الزراعية وتجعلها قابلة للاستثمار وليس الانتفاع فقط وهو ما سيكون له وقع إيجابي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي”.

وخلص الأخ الغراس إلى التأكيد أن الخطاب يدعو الجميع إلى الإشتغال بنفس وطني، من أجل تحسين ظروف العيش المشترك بين جميع المغاربة، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، علما أن الحديث عن الأولويات ـ يردف الأخ الغراس ـ يعني بالضرورة أننا بصدد معالجة قضايا لا تقبل الانتظار، وأن عامل الزمن حاسم لتوفير شروط الاستفادة من الفرص الكامنة و المتاحة لبلادنا على مختلف المستويات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى