عسالي تَتَطلع إلى بديل تنظيمي وسياسي يُصحح الاختلالات ومنخرط في الرؤية الجديدة للحزب ووفِيٌّ لمؤسسيه ورواده

M.P/ صليحة بجراف 

شددت حليمة عسالي (عضو المكتب السياسي المكلفة بتتبع المؤتمر الوطني الخامس لمنظمة النساء الحركيات) على ضرورة إعادة تطوير منظمة النساء الحركيات بمنطق وحدة الأهداف وتكامل الرؤية السياسية، والانخراط في الدينامية الجديدة التي أسس لها حزب الحركة الشعبية في مؤتمره الأخير، قائلة:” لقد اخترنا منذ انتخاب هذه اللجنة التحضيرية تطوير منظمتنا النسائية تنظيما سياسيا بعد تجربة 20 سنة على أساس إعادة التأسيس بروح الإندماج بين مكونات العائلة الحركية وبمعية جيل من الحركيات الرائدات وفي صدارتهن الفقيدة العزيزة والوطنية الغيورة زهرة الشكاف”.
وفي هذا الصدد، اقترحت عسالي في كلمة خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لمنظمة النساء الحركيات، السبت بالرباط، بعد استكمال اللجن الفرعية لأشغالها وتحضير مشاريع الوثائق التنظيمية والقانونية والبرنامجية والتواصلية التي ستعرض على المؤتمر الوطني المقرر عقده في نونبر المقبل، (اقترحت)، جعل المؤتمر الخامس “محطة وفاء لروح زهرة الشكاف ولذاكرتها الخالدة”.
وأردفت عسالي متابعة: “نريد أن يكون مؤتمرنا الخامس محطة لتقييم مسار المنظمة، وتصحيح الاختلالات وذلك وفق ثلاث عناوين كبرى، قوامها، هيكلة محكمة، واستقطاب وانفتاح ومبادرة وترافع، وذلك بما يعزز مكانة المرأة الحركية، حزبيا ووطنيا ويجعل صوتها حاضرا بقوة في الإستحقاقات الانتخابية المقبلة حتى نحقق رهان الصدارة المستحقة”.
وأعربت عسالي عن تطلعها إلى مؤتمر يؤسس لبديل تنظيمي وسياسي َوفِيٌّ لمؤسسي الحزب ورواده، أمثال أحرضان والخطيب واليوسي والبكاي وعدي وبيهي وأمهروق وأبرقاش وغيرهم، وسائرون دوما على خطى رئيسنا محند العنصر وجيله من القادة، ومنخرطون كذلك في رؤية التجديد التي يقودها محمد أوزين الأمين العام للحزب، وكل قيادات الحركية المؤمنة بغد أفضل ومستحف للمدرسة الحركية.
وفي المقابل، ذكرت القيادية الحركية الحضور أن المؤتمر يأتي في سياق فاجعة “زلزال الحوز” وتداعياته ودروسه ومنها كشف وضعية المناطق القروية والجبلية، بمعاناة أكبر وضعية المرأة القروية والجبيلة، داعية إلى تعزيز الجهود الحركية لإنصافها مجاليا واجتماعيا وبمعينها المرأة الأمازيغية ونساء هواش المدن.
كما لم يفت القيادية الحركية التذكير بأهمية المساهمة الفعالة في النقاش العمومي حول مدونة الأسرة وتنزيل الورش الملكي الإستراتيجي حول الحماية الاجتماعية وغيرها من الأوراش الكبرى المقبلة خاصة تنظيم كأس العالم.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء، الذي حضره إدريس السنتيسي(عضو المكتب السياسي ورئيس الفريق الحركي بمجلس النواب ) وفاطمة السنتيسي (عضو المكتب السياسي المكلفة بتتبع المؤتمر الوطني الخامس لمنظمة النساء الحركيات ) والدكتورة فاطمة كعيمة مازي رئيسة اللجنة التحضيرية بمعية رئيسات اللجن الفرعية ونائباب برلمانيات حركيات فضلا عن العديد من الفعاليات النسائية الحركية خلص إلى المصادقة وبالإجماع على تقارير اللجن الفرعية.