أنشطة الأمين العام

خلال استقبال الأمين العام للحركة الشعبية لرؤساء فرق ومجموعة المعارضة النيابية..الأخ العنصر:لامست إرادة قوية للعمل ليس من أجل المعارضة وإنما من أجل مصلحة البلاد

رسالة طمأنة للمغاربة مفاذها أن المعارضة تقوم بأدوارها الدستورية في غياب تواصل الأغلبية

 صليحة بجراف

استقبل الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، اليوم الجمعة،بمقر الأمانة العامة بالرباط، رؤساء فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد رئيس الفريق الإشتراكي، الأخ إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية وعبد الله بوانو ، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية.

ويأتي هذا الاستقبال، في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية، التي تعقدها فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب مع الأمناء العامين لأحزابها السياسية،  بدأت بلقاء إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي، ونبيل بنعبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية، وعبد الإله ابنكيران الأمين العام للعدالة والتنمية، واليوم تختم بلقاء الأمين العام للحركة الشعبية الأخ محند العنصر، وذلك دعما للتنسيق بينها، وبلورة مبادرات مشتركة وتجويد أدائها سواء على المستويين الرقابي والتشريعي أومواجهة التحديات المطروحة الأخرى.

الأخ العنصر ينوه بمبادرة رؤساء الفرق ومجموعة المعارضة النيابية

وفي هذا السياق، نوه الأخ محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، بمبادرة رؤساء الفرق ومجموعة المعارضة النيابية، قائلا إنها :”باردة حسنة”، لأن اللقاء جماعي مع رؤساء الأحزاب لإطلاعهم على برامج فرق ومجموعة المعارضة داخل البرلمان وطريقة اشتغالها والصعوبات التي تواجهها ، وهذه بادرة، نحبذها في الحركة الشعبية”.

وأضاف الأخ العنصر في تصريح  بالمناسبة :” أنا جد ممتن للسادة رؤساء الفرق والمجموعة النيابية”، مشيرا إلى أن اللقاء تمحور حول طريقة العمل مستقبلا وكيفية التنسيق على مستوى الأحزاب خارج البرلمان في اتصالاتهم مع الحكومة والأغلبية والبرلمانيين ومع جهات أخرى حتى لا يكون هناك نوع من التفاوت في طريقة العمل”.

وأردف الأخ العنصر متابعا أنه لامس عند رؤساء الفرق ومجموعة المعارضة، الأربع، إرادة قوية للعمل، ليس من أجل المعارضة كمعارضة وإنما العمل من أجل مصلحة البلاد لتحسين طرق الإشغال داخل المؤسسة البرلمانية وخارجها، خاصة وأن هناك مبادرات قوية تجاه المجتمع المدني، تتطلب نوعا من التشارك والمناقشة لبعض القضايا التي تهم بعض الفئات كما حصل بالأمس بشأن “حقوق المؤلف “، في إشارة إلى اليوم الدراسي الذي نظمته فرق ومجموعة المعارضة، حول مشروع القانون رقم 25.19 المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، تحت شعار “من أجل قانون منصف وعادل” مساء الأربعاء، بمقر مجلس النواب “، ومواضيع أخرى .

وهذه الطريقة ، يستطرد الأخ العنصرـ نحبذها داخل الحركة الشعبية، لأن دور البرلمان ليس منحصرا على التشريع فقط بل يجب ان يكون له إمتداد حتى خارج البرلمان.

وأكد الأخ العنصر أنه شجع رؤساء الفرق ومجموعة المعارضة على الاستمرار في عملهم، قائلا:”تعهدت في ما يخص رؤساء الأحزاب أن نقوم باتصالات فيما بيننا لدعم وتقوية ما تقوم به فرق ومجموعة المعارضة النيابية”.

الأخ السنتيسي:التنسيق “تجربة فريدة”

من جهته، الأخ إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، اعتبر أن التنسيق بين فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب تجربة فريدة” من نوعها، قائلا :”عادة نتكلم عن إلتآم فرق الأغلبية، لكن كسيرنا القاعدة ، والحمد لله، تجربتنا في المعارضة أعطت نتائج مهمة”.

وأضاف الأخ السنتيسي،  في تصريح مماثل، أنهم في إطار المعارضة، قدموا تعديلات مشتركة على مشروع قانون المالية، وعلى قوانين أخرى ومبادرات، وآخرها لقاء دراسي حول “حقوق المؤلف والحقوق المجاور”.

وتابع الأخ السنتيسي ” ارتأينا على مستوى الفرق والمجموعة المعارضة بمجلس النواب أن نقوم بامتداد تحالف على مستوى هيئاتنا السياسية ومجلس المستشارين ولم لا أبعد على المستوى الترابي، لاسيما مع ما نلاحظه، من هيمنة للهيئات الثلاث المكونة للأغلبية حتى على المستوى الترابي بل وإلى أبعد جماعة ترابية بالمملكة”.

وأكد رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب أن لقاء رؤساء فرق والمجموعة النيابية مع زعماء الأحزاب السياسية المشكلة للمعارضة، نتوخى من خلاله إلى تقييم عمل المعارضة البرلمانية والإستماع إلى اقتراحاتهم وملاحظاتهم حول عمل المعارضة البرلمانية، مشيرا إلى أن لقاء اليوم هو أيضا رسالة طمأنة للمواطن المغربي مفاذها أن المعارضة تقوم بأدوارها الدستورية في غياب تواصل الأغلبية، طبعا مع وجود الرقابة الكبرى التي يمثلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، الذي تحدث أيضا عن انسجام المعارضة، معربا عن أمله أن لا تقع أدنى سحابة مستقبلا من شأنها إعاقته، أبرز أن الهدف الثاني هو تمرير رسالة إلى رئيس الحكومة ومن خلاله إلى باقي أعضاء الحكومة أن سمو الديمقراطية هو الإنصات للأقلية وأن هدف الجميع هو خدمة مصلحة البلاد، قائلا:”الدليل أنه لما جاء الحوار الإجتماعي، كنا سعداء للجزء الذي تحقق، ونحن في الحركة الشعبية نطالب بالزيادة في الأجور ولنا ملاحظات حول الأولويات وهندسة الحكومة”.

و لم يفت الأخ السنتيسي توجيه رسالة إلى رئيس مجلس النواب بأنه رئيس الجميع، قائلا :”رغم محاولاته، لكن نريد أن يعبر عن ذلك بشكل أقوى من خلال التعديلات التي ستقام على القانون الداخلي للمجلس”.

شهيد: اللقاءات مناسبة لاستعراض أداء وعمل فرق ومجموعة المعارضة

من جانبه، عبد الرحيم شهيد منسق المعارضة ورئيس الفريق الاشتراكي، قال إن جولة لقاءات رؤساء الفرق ومجموعة المعارضة النيابية مع الأحزاب المشكلة للمعارضة، التي انطلقت بلقاء إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي ونبيل بنعبد الله الأمين العام للتقدم والاشتراكية وعبد الإله ابنكيران الأمين العام للعدالة والتنمية، واليوم تختم مع الأمين العام للحركة الشعبية، شكلت مناسبة لاستعراض أداء وعمل فرق ومجموعة المعارضة، ومحاولتنا توحيد جهودها على المستويين التشريعي والأداء الرقابي.

وأضاف شهيد  في تصريح مماثل، أن لقاؤنا مع الأمناء العامين كانت مناسبة للاطلاع على وجهة نظرهم في مجموعة من القضايا الراهنة والمستجدات السياسية الكبيرة في بلادنا، وكذا أفاق تنسيق المعارضة وامتدادها.

واسترسل رئيس الفريق الإشتراكي قائلا”: تم التركيز على أهمية معارضة قوية والتنويه بأدائها في ظل رؤية طبعتها الهيمنة وكذا الإتفاق على تطوير أداء فرق ومجموعة المعارضة بالبرلمان، وعلى مستوى القيادات خاصة لتحسين أداءها”.

ولفت شهيد أن الجلوس مع الأمناء العامين كانت مناسبة، أيضا، للتاريخ لأننا نتكلم مع أهرامات الممارسة السياسية، وبلادنا في حاجة إلى خبرتهم السياسية في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها.

حموني نبهنا إلى التراجع الخطير في الديمقراطية والحقوق

بدوره، رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية، استعرض الأهداف الأساسية من هذه اللقاءات مع الأمناء العامين للأحزاب المشكلة للمعارضة ، قائلا:” أولا تقريب وجهة النظر لزعماء الأحزاب مع فرق ومجموعة المعارضة وتوحيد الرؤية ، والهدف الثاني هو دعم سياسي لفرق المعارضة داخل المجلس النواب ، والهدف الثالث يهم الوضع الذي يعرفه المغرب، وبطبيعة الحال نحن واعون به، وكذا وضعنا في تعاملنا مع الحكومة، نريد النصيحة والتوجيه من أجل الاشتغال وكذا المبادرات التي ستكون مستقلا”.

وتابع حموني  في تصريح مماثل، أن رؤساء الفرق ومجموعة المعارضة التمسوا من الأمناء العامين بعقد اجتماعات لتقريب وجهات نظر مع رئيس الحكومة كما نبهوا إلى التراجع الخطير في المجال الديمقراطي والحقوقي، لأن دورهم هو المحافظة على هذه الحقوق وتطويرها مستقبلا.

بوانو: أخطاء الحكومة جمعتنا لخدمة مصلحة البلاد

إلى ذلك، أكد عبد الله بوانو رئيس مجموعة العدالة والتنمية بمجلس النواب العدالة والتنمية بمجلس النواب أن رؤساء فرق ومجموعة المعارضة بمجلس النواب ارتأوا اختتام لقاءاتهم التشاورية مع أمنائهم العامين، بلقاء أمين عام الحركة الشعبية، المعروف بتاريخه الطويل كسياسي وبرلماني في المعارضة والأغلبية وتقلد عدة مناصب وزارية وبعضها حساس،  في سياق  تأطير عملنا في البرلمان.

وأضاف بوانو، في تصريح مماثل، أن فرق  ومجموعة المعارضة بالبرلمان تقوم بعملها  ولقاؤنا مع  الأمناء العامين ،  هو لدعمنا وهذا ما وقع،  مضيفا أننا نستحضر ما تمر به بلادنا لنقوم باقتراحات في صالح البلاد لكن خصنا تغطية سياسية واستشارة مع الأمناء العامين وهذا ما قمنا به.

وتابع رئيس مجموعة العدالة والتنمية بالبرلمان أن بلادنا لا يمكن أن تسير بالهيمنة وتحن كمعارضة سنقوم بدورنا ولن نتوانى عن مواجهة الحكومة “المتوغلة” و حتى السطو على بعض المكتسبات الديمقراطية.

وأشار بوانو إلى أن تنسيق رؤساء الفرق ومجموعة المعارضة الذي بدأ على مستوى البرلمان ونحن كأحزاب كل له مميزات وخصائص وتاريخ لكن أخطاء الحكومة جمعتنا لخدمة البلاد لأننا مقيدين بمصلحة الوطن، واليوم التنسيق على مستوى الأمناء العامين ويمكن أن ينعكس على مجلس المستشارين وباقي المؤسسات ضدا على الهينة الحكومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى