في ندوة نظمتها الجامعة الدولية للتكنولوجيا والمعلوميات بالدار البيضاء حول “الشباب والسياسة”
في إطار انفتاحها على المحيط السياسي، وسعيا منها إلى فتح نقاش هادف حول اهتمامات الشباب المغربي بالقضايا الآنية خصوصا السياسية منها، نظمت الجامعة الدولية للتكنولوجيا والمعلوميات، مؤخرا، بالدار البيضاء، لقاءا مفتوحا مع الأخ عزيز الدرمومي، الكاتب العام للشبيبة الحركية حول “الشباب والسياسة”.
وبحضور العديد من الفعاليات الشبابية والإعلامية، وقد تميزت مداخلة الأخ الدرمومي، خلال هذا اللقاء الذي حضرته فعاليات شبابية وإعلامية، بمحاولته توضيح العلاقة الآنية بين الشباب والسياسة والقطيعة التي أصبحت بين الطرفين ، شارحا بعد ذلك أسباب عزوف الشباب عن ممارسة السياسة، والتي صنفها إلى عدة أسباب منها:
أسباب سياسية كغياب الديمقراطية داخل الأحزاب وتهميش الشباب داخل هياكلها، ثم هناك أسباب تاريخية خصوصا فترة السبعينات والتي تعرض خلالها الشباب لكل أشكال القمع والترهيب، مما أدى إلى نفور من الممارسة السياسية، والتي فقدت المصداقية بعد التمييع الذي تعرض له المشهد السياسي المغربي، وذلك ببلقنة وتفريخ أحزاب لا مكان للشباب في برامجها وهياكلها.
وفي الأخير، دعا الأخ عزيز الدرمومي الشباب إلى المشاركة السياسية، وذلك من أجل المساهمة في التغيير والدفاع عن مصالحهم من داخل المؤسسات الرسمية والحزبية، وعدم الإكتفاء بدور المتفرج، لأن من لا يمارس السياسة تمارس عليه، ومن لا يشارك فليس له حق الإنتقاد.
وقد لقي عرض الأخ الدرمومي، استجابة كبيرة من قبل الشباب الحاضر، الذي أغنى هذا اللقاء بتساؤلات، تعبر عن مدى تعطشه للممارسة السياسية، منوهين بالديمقراطية التجديدية التي أبانت عنها الشبيبة الحركية، ممارسة وفعلا، في كل مؤتمراتها منذ تأسيسها.
الدار البيضاء – حفيظ الزهري