الأخبار

في بلاغ صادر عن الدورة الأولى للمجلس الوطني للحركة الشعبية- الرسالة المولوية مبعث افتخار واعتزاز لمسار الفكر النضالي والسياسي الحركي- انتخاب المكتب السياسي مر في جو من النزاهة والشفافية واعتمد صناديق الاقتراع الزجاجية

طبقا للمقرر التنظيمي المصادق عليه من طرف المؤتمر الوطني الحادي عشر المنعقد بالرباط يومي 11 و12 يونيه 2010، تحت شعار: “الوحدة رهاننا والتنمية هدفنا”، وتفعيلا للقرار الصادر عن المؤتمر والرامي إلى انعقاد الاجتماع الأول للمجلس الوطني في غضون 15 يوما الموالية له، لانتخاب أعضاء المكتب السياسي، ترأس السيد محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية يوم السبت 26 يونيه 2010 بالرباط، الدورة الأولى للمجلس الوطني المنتخب من طرف الحركيات والحركيين خلال انعقاد مؤتمرهم الوطني.
في البداية، افتتح السيد الأمين العام للحركة الشعبية أشغال المجلس بكلمة توجيهية، نوه فيها بالمستوى النضالي المتميز للحركيات والحركيين الذين شاركوا في المؤتمر الوطني، وبالنتائج الهامة التي استخلصها المؤتمر في نهاية أشغاله التي مرت في جو من الانضباط والمسؤولية والديمقراطية، مستحضرا بالمناسبة مضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده إلى السيد محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية ومن خلاله جميع الحركيات والحركيين في مختلف ربوع المملكة المغربية، والتي أثنت على السيد محجوبي أحرضان من خلال ما قدمه من تضحيات جسام للوطن، معتبرا أن الرسالة شكلت حدثا بارزا أذكى حماس وروح مناضلات ومناضلي حزب الحركة الشعبية للمضي قدما نحو الرقي السياسي والديمقراطي، ولمواصلة وفائه للمبادئ والالتزامات التي أخذها على عاتقه منذ أزيد من 50 سنة من العمل السياسي والنضالي، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن الرسالة المولوية مبعث افتخار واعتزاز لمسار الفكر النضالي والسياسي الحركي، ونبراس منير لمستقبل العمل السياسي للحركة الشعبية، مضيفا أن الرسالة تعد كذلك محفزا أساسيا لمواكبة الدينامية الجديدة والتحولات الديمقراطية التي تشهدها البلاد، وللانخراط في أوراش التنمية الوطنية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك في جميع المجالات.
من جانب آخر، حدد السيد الأمين العام في كلمته التوجيهية، انتظارات الحركيات والحركيين، بعد استكمال عملية انتخاب الهياكل التنظيمية، والآفاق الراهنة والمستقبلية للحركة الشعبية، انطلاقا من الديناميكية والفعالية وقناعات الحزب الراسخة والدائمة بثوابت المقدسات الوطنية وانسجاما أيضا، مع مساره التاريخي والنضالي، الحافل بالمنجزات والعطاء على مستوى مختلف المؤسسات الدستورية والتنفيذية والتشريعية.
وقبل الشروع في تطبيق جدول أعمال المجلس الوطني، ونظرا لدلالاتها ورمزيتها الفكرية والسياسية والديمقراطية، تمت تلاوة الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى المؤتمرين، من طرف السيد السعيد أمسكان، حيث اعتبرتها مختلف مداخلات أعضاء المجلس الوطني، التفاتة مولوية كريمة، عززت المسار السياسي والنضالي للحركيات والحركيين، و شكلت خارطة الطريق لرسم المعالم المستقبلية للحركة الشعبية واعترافا لما أسدوه من تضحيات لفائدة الوطن والمواطنين، من أجل توطيد معالم وأسس الديمقراطية و احترام مبادئ التعددية والحريات العامة وبناء دولة الحق والقانون، وأيضا إشادة بالعمل الجاد والمسؤول الذي قام به الحركيون خلال انعقاد مؤتمرهم الوطني.

بعد ذلك، تمت تلاوة مشروع المقرر التنظيمي للدورة الأولى للمجلس الوطني، وبعد مناقشة تفاصيله ومختلف مواده، صادق عليه أعضاء المجلس بالإجماع.
وتطبيقا لمقتضيات المقرر التنظيمي، انتدب السيد محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية من بين أعضاء المجلس الوطني، غير المرشحين في أية لائحة، مكتبا مركزيا للإشراف على عملية انتخاب أعضاء المكتب السياسي، يتكون من السيد محمد مبديع رئيسا له والسيد عبد الحميد السعداوي والسيدة خديجة المنصوري مقررين.
وإثر تنصيب المكتب المركزي، تم اعتماد اللائحة في نمط الانتخاب، وبعدها أعلن رئيس المكتب عن فتح باب الترشيحات.
هكذا، لم يتوصل رئيس مكتب التصويت المركزي، إلا بلائحة واحدة، وكيلها السيد السعيد أمسكان وتضم ثلاثين مرشحا. وقد تم عرضها على أعضاء المجلس الوطني، بعد أن تأكد لمكتب التصويت أن اللائحة احترمت شروط تمثيلية المرأة والشباب.
وشرع أعضاء المجلس الوطني الموزعين على خمسة مكاتب فرعية تتكون من رئيس ومقررين، في عملية الاقتراع، وأفرزت النتائج عن تجاوز اللائحة لعتبة 25 % من الأصوات المعبر عنها وتجاوزها كذلك 50 % من باقي الأصوات المعبر عنها.
بعد نهاية العمليات الانتخابية، التي مرت في جو من النزاهة والشفافية، وذلك باستعمال صناديق الاقتراع الزجاجية، وبعد الإشراف على عملية فرز الأصوات، سلم المكتب المركزي محضر نتائج التصويت للسيد الأمين العام، الذي أعلن عن اللائحة التي فازت ب 293 صوتا من أصل 306، واحتساب 13 ورقة ملغاة.
وقد تم تقديم لائحة أسماء أعضاء المكتب السياسي البالغ عددهم ثلاثين عضوا، على أعضاء المجلس الوطني، بالحضور الشخصي للفائزين وهم كالتالي:
السعيد أمسكان، محمد فضيلي، المصطفى مشهوري، محمد أوزين، عبدالقادر تاتو، إدريس السنتيسي، موحى اليوسي، حليمة عسالي، المختار الجماني، عدي السباعي، زهرة الشكاف، أوزين أحرضان، عزيز الشرايبي، محمد لمباركي، عمر لمكدر، إدريس مرون، سعيد والباشا، لحسن حداد، إبراهيم فضلي، فاطنة الكحيل، عزيز الدرمومي، محمد السرغيني، حكيمة حيطي، بوشرى فرياط، إبراهيم الزركضي، لحسن بوعود، عبدالحق شفيق، رشيد بن الدريوش، حميد كوسكس، عبد الله أبو زيد، بالإضافة إلى السيد محند العنصر الأمين العام و محمد مبديع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب وعبد الحميد السعداوي رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، طبقا لمقتضيات المادة 57 من النظام الأساسي للحركة الشعبية.
وفي نهاية أشغال المجلس الوطني، تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك المعظم محمد السادس نصره الله من خديم الأعتاب الشريفة السيد محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى