الأخبار

خلال رئاسته لاجتماع الدورة السادسة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لخنيفرةالأخ محند العنصر يطالب الوكالة بتبسيط المساطر وتسهيل منح رخص البناء بالعالم القروي

خنيفرة – محمد مرادي:

ترأس وزير التعمير وإعداد التراب الوطني الأخ محند العنصر، أول من أمس الاثنين بمقر عمالة إقليم خنيفرة، أشغال اجتماع الدورة السادسة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لخنيفرة وميدلت، والذي ينعقد تفعيلا لمقتضيات القانون المنظم للوكالات الحضرية واستجابة لمبادئ الحكامة الجيدة لهذه المؤسسات.

ولأن هذا اللقاء يؤكد الوزير "يعد مناسبة لتوجيه تدخلات هذه المؤسسة للتمكن من الاستجابة للتطلعات والانتظارات وبلوغ الأهداف المنشودة من إحداثها"، فقد طالب الوكالة الحضرية لخنيفرة بوضع مقاربة متجددة لتدبير الشأن الترابي ونهج سياسة تقوم على القرب من السلطات المحلية والهيئات المنتخبة والإنصات لانشغالات المواطنين، وتعميم التغطية بوثائق التعمير بما في ذلك الأحياء والتجمعات السكنية الناقصة التجهيز، والسهر على إدماجها في النسيج الحضري المحيط بها، والحفاظ على التراث المعماري مع الأخذ بعين الاعتبار مبادئ التعمير المستدام، ولاسيما التنقلات الحضرية والبعد البيئي، مركزا على ضرورة مساهمتها في تبسيط مساطر دراسة طلبات الرخص، والإسهام الإيجابي في أجرأة التدابير الجديدة الواردة بضابط البناء العام، وإيلاء عناية خاصة لتسهيل دراسة ومنح رخص البناء بالعالم القروي، ووضع برامج مندمجة للمراكز والتجمعات الصاعدة".
قبل ذلك، أوضح الأخ العنصر أن "إحداث وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني يدخل في إطار استكمال المشروع الديمقراطي الحداثي بأبعاده المحلية والجهوية والوطنية، حيث يعتبر تأطير المجال دعامة محورية من أجل تحقيق التنمية المستدامة والرفع من القدرة التنافسية مع إرساء مبادئ التضامن والتشاركية".
ودعا الوزير كافة أعضاء المجلس الإداري من سلطات محلية وجماعات ترابية وكافة الفرقاء إلى توفير الدعم اللازم للوكالة الحضرية لخنيفرة، حتى يتسنى لها الاستمرار في العمل الإيجابي الذي تقوم به، لأن مجال نفوذها يقول الأخ العنصر يتسم بالشساعة ووعورة التضاريس مع تنوع المشاهد الطبيعية والخصائص الاجتماعية والثقافية لإقليمي خنيفرة وميدلت، وهو ما يجعل الاهتمام بترشيد الحركية العمرانية المتسارعة فيهما مهمة صعبة توجب التعاون والتشاور المستمر من أجل تحقيقها. علما أن الإقليمين لهما من المؤهلات الفلاحية والسياحية ما يمكن استثماره في أفق تقوية الموارد واستقطاب الاستثمارات المهمة.
من جهته، أشاد عامل إقليم خنيفرة علي أوقسو "بالمجهودات المسترسلة التي ما فتئت وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني تقدمها لمعالجة إشكاليات التعمير واختلالات المجال، وذلك في أفق النهوض بأوضاع العمران ببلادنا وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة وفقا للتوجيهات الملكية السامية".
وفي عرضها لحصيلة أنشطة الوكالة الحضرية برسم سنة 2013، أكدت مديرة المؤسسة بالنيابة أنه على مستوى التخطيط الحضري، شملت التغطية بوثائق التعمير جميع المراكز الحضرية والقروية وكذلك بعض المراكز التي تعرف دينامية عمرانية متنامية، كما شملت التغطية الجوية مجموع مراكز النفوذ الترابي للوكالة الحضرية بنسبة تصل إلى 150% (74 مركز مغطى بالإضافة إلى 04 مراكز في طور التغطية بالصور الجوية والتصاميم الفتوغرامترية).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى