الأخبار

حركيات وحركيو عمالة سلا ينظمون اليوم مؤتمرهم الإقليمي تحت شعار “حركة لكل الحركيين” – الأخ الستنسي: كل التحضيرات التي تقام داخل الحركة الشعبية استعدادا لإقامة “عرسها الوطني الحادي عشر” تتم في إطار ديمقراطي وشفاف ومن يدعو إلى التصحيح يبحث عن التموقع – مشاركة جماعة لعيايدة أكيدة وعمر السنتيسي جمد عضويته فقط في فريق الحركة الشعبية بالبرلمان لكنه لا يزال حركيا ويشتغل في التنظيمات الموازية للحزب

اعتبر الأخ إدريس السنتسي، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، ونائب برلماني، طريقة تهييىء حركيات وحركيي عمالة سلا لمؤتمرهم الإقليمي، لانتداب المؤتمرات والمؤتمرين، مختلفة عن باقي الأقاليم الأخرى.
وأوضح الأخ السنتيسي، في تصريح ل”الحركة”أن المناضلات الحركيات والمناضلين الحركيين، بعمالة سلا، سيعقدون اليوم (الثلاثاء) مؤتمرهم، تحت شعار: “حركة لكل الحركيين”، لانتداب 51 مؤتمرة ومؤتمرا، وهي الحصة التي حددتها اللجنة التحضيرية، إعتمادا على النتائج المحصل عليها في الإنتخابات الأخيرة، كما سينتخبون الأعضاء السبع من المجلس الوطني، وأعضاء من المكتب الإقليمي للحركة الشعبية ،الذين يسهرون على ضمان استمرارية عمل الحركة الشعبية على مستوى سلا، من خلال توحيد صفوف الحركيات والحركيين، ويعملون على تنفيذ مقتضيات القانون الأساسي الجديد،وهم يمثلون المقاطعات الخمس لمريسة، احصاين- لعيايدة- بطانة- تابريكت)، وكذا الجماعات القروية الثلاث (بوقنادل -السهول -عامر)، مضيفا أن كل الحركيات والحركيين سيلتزمون بالشفافية خلال عملية انتداب المؤتمرات والمؤتمرين، الذين سيمثلونهم في المؤتمر الوطني الحادي عشر، الذي سينعقد أيام 11و12و13 ،بالرباط، بحيث سيحتكمون إلى صناديق الإقتراع، معتمدين في ذلك، على لوائح المرشحين في الإنتخابات الجماعية الأخيرة، ومرشحي الغرف المهنية والمجالس الجماعية وأعضاء المكاتب المحلية ، قائلا إنهم لم يعتمدوا مسطرة اللجنة التحضيرية، وإنما ارتأوا الإعتماد على قاعدة انتخابية ذات مشروعية ، بمعنى أن المؤتمرات والمؤتمرين ، سيتم انتدابهم بالتصوت من بين الذين سبق لهم الترشح للإنتخابات السابقة، أو من بين الذين يتوفرون على صفة العضوية في المجلس الوطني أو اللجنة المركزية، نافيا وجود أي إنزال ،أو رغبة في أن تمر العملية في ظل ما يسمى ب”التصفيق”، كما ستتم المصادقة على القانون الأساسي الجديد.
و بخصوص مشاركة مقاطعة “لعيايدة”، التي يرأسها الأخ عمر السنتيسي، والذي جمد عضويته بالفريق الحركي داخل البرلمان، أكد الأخ ادريس السنتيسي، أن عمر السنتيسي جمد عضويته فعلا، في فريق الحركة الشعبية بالبرلمان ، لكنه لايزال حركيا وينشط حاليا في التنظيمات الموازية للحزب، ويشارك ضمن مؤتمري العيايدة .
كما كشف الأخ السنتسي، عن نسبة تمثيلية كل من النساء والشبيبة، بالعمالة، إذ تم في هذا الشأن تخصيص نسبة 15بالمائة ، لكل منهما.
ولم يفت عضو المكتب السياسي، أن يثمن جهود التنظيمين الموازيين للحزب(المرأة والشبيبة)، قائلا”إنني دعمت مواقف الشبيبة الحركية، بسلا ، في وقت سابق ، إلى حد معين ، لكن الإشكال كان وقتئذ انتقاليا ، من شبيبة لثلاث تنظيمات (الحركة الشعبية، والحركة الوطنية والإتحاد الديموقراطي) إلى تنظيم واحد، وبالتالي كان لابد أن تكون هناك بعض الإنزلاقات، التي اعتبرها ظاهرة صحية، لكنها لم تصل إلى الذاتية ، أو أنها كانت تروم البحث عن التموقع، و هذا هم مختلف هياكل الحزب”، مشيرا إلى أنه كقيادي داخل الحركة الشعبية، ينوه بأنشطة الشبيبة الحركية، على أساس أنه تنظيم موازي للحزب، حقق نتائج إيجابية في مختلف تحركاته، مثل قطاع النساء ، وعندهم استقلالية ضمنية، كما أنهم يعملون بتنسيق وبتمويل من الحزب وتحت مراقبته، وماعدا ذلك ، فإن الإختلاف في الرأي رحمة.
وقال عضو المكتب السياسي ، إن حركيات وحركيي عمالة سلا، اختاروا شعار “حركة لكل الحركيين”،إنطلاقا من قناعتهم بأن الحركة الشعبية، مرت من مرحلة انتقالية مهمة ، هي مرحلة مابعد الإندماج ، إلى محطة جديدة،و هي حركة موحدة لكل الحركيات والحركيين، أخذت على عاتقها تحقيق جيل جديد من الإصلاحات، التي أملتها ضرورة تكريس المكتسبات الإيجابية وتجاوز إخفاقات المراحل السابقة، مع ضرورة تهيئة متطلبات الإنتقال بوتيرة أسرع ، لبناء مجتمع ديموقراطي حداثي.
وبخصوص موقفه من ما يسمى ب “الحركة التصحيية”التي كثفت من خرجاتها الإعلامية، مؤخرا، قال الأخ السنتيسي ” ليس هناك حركة تصحيحية، وإنما هي مجرد “حركة ذاتية”تريد تحقيق مصالحها الشخصية، و لاتسعى إلى الإصلاح، واتساءل :لماذا لم تظهر قبل الحديث عن المؤتمر، مادام أنها تريد تصحيح وتقويم ما تراه معوجا”.
وثمن الأخ الستنسي جهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر ، قائلا إن أعمال العقلاء تصان عن العبث” والحال أننا في الحركة الشعبية لسنا عابثين وإنما عقلاء ، وكل التحضيرات التي تقام داخل الحركة الشعبية استعدادا لإقامة “عرسها الوطني”، تتم في إطار ديموقراطي وشفاف”، متسائلا:ماذا يريد هؤلاء الذين يدعون التصحيح، ومن وراء نشر تصريحاتهم المفبركة الوهمية التي توضح وبجلاء، أن هذه الفئة لا غيرة لها على الحزب، فهي تبحث فقط عن التموقع، وهذا الهدف غير النبيل لا يمكن له أن يتحقق ، ما دام أن أعضاء ما يطلق عليها ” الحركة التصحيحية”، لايملكون قاعدة شعبية، سواء على مستوى المركز أو الأقاليم ، بل أكثر من ذلك ـ يضيف عضو المكتب السياسي للحركة الشعبيةـ ، أن هؤلاء لا أحد يسمعهم ، ولا يثق فيهم أحد(..)، بمعنى أنهم يغردون لوحدهم خارج السرب”، قائلا إن الحركة الشعبية استطاعت أن تحافظ على موقعها الإيجابي داخل المشهد السياسي وهذا طبعا يرجع إلى حنكة وجدية عمل قيادتها.
وبخصوص تحالفات الحزب استعدادا للتحديات المنتظرة، قال الأخ السنتيسي”إن الحزب مدعو إلى العمل مع حلفائه الذين يتقاسم معهم أهداف وطموح بناء مجتمع حداثي، عادل ومتضامن”، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية، حريصة على التعامل مع مسألة التحالفات وفق مقاربة ديناميكية، تقوم على تحليل موضوعي للواقع ومستجدات الساحة السياسية، وتنطلق من اقتناع راسخ بضرورة العمل المشترك، على مستويات متعددة، مع سائر القوى الحية التي تشاطرها المضامين العامة للمشروع المجتمعي الذي تناضل من أجله.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى