Skip links

تحت شعار”كفاءات من أجل البديل الحركي”..انتخاب الحسن سهبي رئيسا للمنتدى الجامعي الحركي

صليحة بجراف

عقد المنتدى الجامعي الحركي، اليوم الأحد بالرباط، جمعه العام العادي، تحت شعار”كفاءات من أجل البديل الحركي”.


وفي كلمة بالمناسبة، خلال افتتاح أشغال الجمع العادي للمنتدى، اعتبر محند العنصر رئيس الحزب المنتدى الجامعي الحركي “أبًا” لمختلف الروابط الحركية ، لكونه له إشعاع أفقي وعليه تقوم مهمة تغذية الفكر الحركي بالدراسات و المبادرات والإقتراحات بقيم تمغربيت الحقيقية التي تتماشى مع انتظارات وتطلعات المواطنين، قائلا :” لا يمكن للبديل الحركي أن يرى النور إلا برجال ونساء الجامعة”.
العنصر، الذي اعتبر أيضا انعقاد الدورة العادية للمنتدى، تأتي في ظرفية جد مهمة خاصة، لاسيما ونحن على عتبة انتخابات 2026، مما يستلزم من تقديم اقتراحات وبدائل للمواطنين الذين يعيشون صعوبات سبب الغلاء مقابل إفلاس الأغلبية الحكومية، المصرة على الإختباء وراء “أرقام رمادية”لا علاقة لها بالواقع.
وأشار رئيس حزب الحركة الشعبية، في هذا الصدد، إلى معدلات التضخم المسجلة بالمملكة منذ2021 إلى الآن، والتي واصلت ارتفاعها، مستدلا بزيادة ارتفاع الأسعار في أسواق المواد الغذائية، قائلا :”المواطن الذي كان يستهلك كيلو اللحم ب45 درهم، أصبح يقتنيه ب150، في ما الحكومة تواصل الضحك على المواطن بأرقام خيالية بدون بديل”، مضيفا أنه ليس عيبا أن نقول للمواطن الحقيقية.

من جهته، محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، وجه انتقادات شديدة لارتجالية الإصلاحات المتوالية التي تقوم بها “حكومة الكفاءات” للجامعة المغربية، التي هي الركيزة الأساسية للتنمية الشاملة والمستدامة، قائلا إن أي تقاعس سيكون سببا في كبح عجلات التنمية الإقتصادية والإجتماعية للمملكة.

وأضاف أوزين أن الحكومة غيبت الأستاذ الجامعي ولجأت إلى استشارات مراكز خارجية من أجل استيراد وصفات غيرملائمة للواقع المغربي، ولاتستجيب لحاجياته في التنمية الحقيقية، مسجلا أن أوضاع قطاع التعليم عامة والتعليم العالي خاصة، لاتسر.

وفي هذا الصدد، حث أوزين، في كلمة توجيه تلاها نيابة عنه إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، عضوات وأعضاء المنتدى الجامعي الحركي، باستثمار إطارهم من أجل القيام بتشخيص عميق ودقيق لواقع الجامعة المغربية واقتراح البدائل والحلول الكفيلة بإعادة الاعتبار إليها، والتي كانت في وقت من الأوقات، علاوة على أدوارها العلمية، مدرسة وطنية يتخرج منها الساسة، الذين ساهموا في بناء الدولة المغربية الحديثة.

وأكد أوزين أن الإصلاح الحقيقي للجامعة المغربية، يستلزم رؤية استراتيجية شاملة ومستدامة تشمل الشق الأكاديمي، والحكامة في التدبير وتوفير التمويل. واعتماد مقاربة تشاركية بين الدولة والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.

في المقابل، ذكر أوزين أن تأسيس المنتدى الجامعي الحركي، منذ سنوات، وحتى قبل تفعيل تأسيس الروابط الحركية القطاعية، كان إشارة قوية إلى دور الأستاذ الجامعي في وضع وتقييم السياسات العمومية، باعتباره العقل المدبر المنتج للحلول والأفكار المسايرة للتحول المجتمعي.
وتابع أوزين مردفا:”كان لتجربة المنتدى الجامعي، ما لها وما عليها، وبالتالي، فإننا مطالبون اليوم باستثمار ماتحقق من مكتسبات ولبنات البناء، والبحث عن سبل تقوية الحضور من خلال وضع خارطة طريق على المستوى المنظور، قريبه ومتوسطه وطويله، إذ “لا يمكن أن نستحم في النهر مرتين، لأن مياه النهر تتجدد” كما قال فيلسوف اليوناني هيراقليطس”.

ويرى أوزين أن إصلاح أوضاع الجامعة المغربية والتعليم بصفة عامة، يجب أن يكون بعيدا عن مهازل المخططات الاستعجالية التي على البال، والتي كلفت الملايير لتكون النتيجة جعجعة ولا طحين، قائلا إن الإصلاح الحقيقي يستلزم وجود إرادة حقيقية، تتجاوز منطق إعمال المزاج وركوب الرأس، لأن الإصلاح يجب أن يكون من خلال إعادة الاعتبار لمكانة الأستاذ الجامعي.

وفي هذا الإطار، دعا الأمين العام للحزب إلى العمل على إعادة النظر في البنيات التحتية والتجهيزات الجامعية، مشيرا إلى أن عددا من الجامعات تعاني ضعفا في هذا المجال، نظير نقص القاعات الدراسية والمختبرات المجهزة، والاكتظاظ في المدرجات والأقسام، زد على ذلك الضعف المسجل في المناهج التعليمية مقارنة بالمعايير الدولية، متسائلا أيضا، عن الميزانية المخصصة للابتكار والبحث العلمي التي هي من مكونات تسمية الوزارة الوصية،
وخلص أوزين إلى التأكيد أن التحديات المطروحة كثيرة وصعبة والرهانات أصعب، وتتطلب مواجهتها إرادة سياسية قوية، واستثمارات حقيقية.

من جانبه، اعتبر إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب أن المنتدى الجامعي الحركي الذي يضم أطر وكفاءات حركية من مختلف التخصصات، مختبرا لإرساء البديل الحركي الذي يعمل الحزب على تقديمه .
وخاطب السنتيسي الحضور قائلا إن “المادة الرمادية” للبديل الحركي تأتي من عندكم وعندكم ما يكفي من الطاقة والتفكير لتقديم مايوافق المتطلبات والتطلعات وحتى الوضعية العامة للمملكة في ظل إفلاس استراتيجيات الحكومة.
ودعا السنتيسي الحضور إلى العمل لترجمة البديل الحركي، قائلا “عليكم تقع المسؤلية فنحن “ماشي محزمين بالفكوس بل محزمين بكم”.
السنتيسي، تحدث أيضا، عن دور العمل البرلمانيين في إغناء السياسة العامة، مشيرا إلى مقترحات قوانين التي تقدم بها فريقه والتي تجاوزت 100مقترحا، فضلا عن مساهمته في مقترحات قوانين، لافتا إلى أنه فريقه قدم أيضا، 40 مقترحا خلال دراسة ومناقشة مشروع قانون المسطرة الجنائية.

يشار إلى أن الجمع العام العادي للمنتدى الحركي، الذي أدار أشغاله الدكتور عبد الحميد مكاوي رئيس اللجنة التحضيرية، للجمع العادي، تميزبانتخاب الدكتور الحسن سهبي، رئيسا للمنتدى الجامعي الحركي، خلفا للدكتور لحسن المسعودي، وبتقدبم التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، كما تم عرض مشروع تعديل القانون الأساس والمصادقة عليه بالإجماع، وإنتخاب المكتب التنفيذي للمنتدى، والذي ضم17 عضوا في انتظار إتمام الهيكلة الجهوية وتأسيس فرع المنتدى الجامعي لمغاربة العالم، فضلا عن إحداث فرع خاص بالشباب وفق ما إلتزم الرئيس المنتخب به.


المنتدى الجامعي الحركي، (FUH)،يعتبر منظمة موازية لحزب الحركة الشعبية، تم تأسيسه في مارس 2019.

ومهمته التركيز على خدمة القضايا الوطنية والمساهمة في الحرية والمساواة والانفتاح والحق في الاختلاف، والنهوض بالمستوى العلمي والانخراط في اقتصاد المعرفة، والمساهمة في بلورة النموذج التنموي وتطوريه، وتنشيط الدبلوماسية الجامعية للتعريف بالقضايا الوطنية، ومناقشة جميع القضايا القطاعية.

Leave a comment