Skip links

النائبة البرلمانية فاطمة ياسين تُعري اختلالات القطاع وتُسائل الحكومة عن الترويج والاستقطاب السياحي لمناطق تعيش العزلة

علياء الريفي

انتقدت النائبة البرلمانية فاطمة ياسين رؤية الحكومة لتدبير قطاع السياحة، الذي هو “كنز” وحل سحري لتحقيق التنمية وتوفير العملة الصعبة إذا ما أحسن استغلاله وتسويقه وترويجه، موردة مجموعة من الإكراهات والصعوبات التي تواجه القطاع والتي لا تتعلق بالجفاف، لكون السياحة لا تحتاج للأمطار لتنتعش”.

وأوضحت النائبة البرلمانية، في تعقيب على جواب رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال جلسة الأسئلة الشهرية، الإثنين بمجلس النواب، حول السياسة العامة التي خصصت لموضوع “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية” أن القطاع يعاني تضخما في الضرائب، متسائلة هل من المعقول أن تصل إلى 17 ضريبة والأدهى أنها تفرض نفس الضرائب على جميع الجهات في غياب تام لشعار العدالة الضريبية والمجالية، والتضامن بين الجهات وعدم توفير نفس الإمكانيات.

وفي هذا الصدد، أثارت النائبة البرلمانية إشكالية “تخمة” بعض أقطاب السياحة في الرحلات فيما أقطاب أخرى كزكورة تعاني شحا في الرحلات وفي أوقات غير مناسبة تماما و بأثمنة باهظة وهو ما يشكل مصدر قلق لمغاربة العالم، الذين يشكلون حوالي 51% من الأرقام المحققة.

وتساءلت النائبة البرلمانية عن مصير تأهيل النقل السياحي الذي لازال يعاني بدوره من العشوائية وعدم التنظيم، مسجلة أن هذا الصنف من النقل يتطلب دعما أكبر لتأهيل وتجويد عربات النقل، موردة إشكالية مهمة في المنظومة السياحة الصحراوية والتي تهم فئة الجمالة التي لم يتم دعهما .

كما توقفت عند بعض الاختلالات والتحديات التي تعاني منها وكالات الأسفار خاصة الدخلاء والسماسرة والقطاع غير المهيكل، متسائلة عن رؤية الحكومة في ما يخص الترويج والاستقطاب السياحي، مستدلة بجهة درعة تافيلالت، التي لازالت تعيش العزلة في غياب نفق تيشكا.

في المقابل، قالت ياسين مخاطبة رئيس الحكومة” ونحن في المدرسة الحركية، التي لاتعتمد المزايدات، ومن باب البدائل والاقتراحات”، ووضع المغرب في المكان الذي يليق به في خريطة السياحة العالمية، نقترح إطلاق مبادرات زورني في المغرب بكل بساطة ، فنحن كمغاربة وندعو العالم لزيارتنا ونروج للسياحة المغربية ونعرف بمعالمها، وذلك باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي التي هي غير مكلفة ونسبة المغاربة النشيطين فيها جد مرتفعة.

وخلصت عضو الفريق الحركي بمجلس النواب إلى القول أن قطاع السياحة يساهم في خلق فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة وفي ظل نسب البطالة المرتفعة 21 في المئة وإفلاس العديد من المقاولات السياحية، نطالب بدعم المقاولات التي تعاني من تراكم الديون عليها وما يترتب عن ذلك من تسريح للعمالـ وتأهيل وإصلاح قطاعي النقل الجوي والنقل البحري والعمل على استرجاع الأسواق الدولية التي كان المغرب وجهتها المفضلة واستثمار الإشعاع والصورة الإيجابية للمغرب باستغلال جميع الفرص الحقيقية وليس الفرص العابرة.

Leave a comment