الأخبار

الفنان التشكيلي المحجوبي أحرضان يتألق في المهرجان السادس لجمعية “الثويزا” بطنجة

انطلقت مساء الخميس أشغال المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية في دورته السادسة، والذي تنظمه جمعية “الثويزا” بافتتاح معرض فني للفنان والسياسي المحجوبي أحرضان. وضم المعرض عددا من اللوحات التشكيلية التي رسمتها وأبدعتها أنامل هذا الفنان المرهف الحس، ذو الخيال الخصب الذي يدل على تجربة طويلة، جعلت النقاد والمهتمين بهذا الفن يصنفون إبداعاته ضمن الاتجاه الفطري للرسم التشكيلي، وتعبر اللوحات عن مجموعة من الأشكال الهائمة في فضاءات يتجاذب فيها الضوء والظل، وما رسم العيون المعبرة بصمت وعمق دفين الذي تجده في اللوحات لخير دليل، وبهذا يكون الفنان المحجوبي أحرضان قد استعمل أسلوبا فريدا ومتميزا يمزج بين دقة الأشكال والألوان.
وكانت الندوة الافتتاحية التي نظمت صباح الخميس قد جمعت كل من المفكر اللبناني علي حرب، والمفكر المغربي أحمد عصيد، لمناقشة موضوع الهويات والانتماءات، والعلاقة بين الهوية والأرض كانتماء وإقامة، وكون الانتماء والهوية شيء متغير حسب ظروف العمل والإقامة، وأيضا الهوية ليست سوى شعور بالانتماء.
وخلال حفل الافتتاح الذي حضره والي جهة طنجة- تطوان السيد محمد حصاد والمدير العام لإنعاش أقاليم الشمال، وعدد كبير من الشخصيات المدنية والسياسية بالمدينة والذي سيمتد إلى غاية 25 من الشهر الجاري، ألقى السيد فؤاد العماري نيابة عن رئيس المؤسسة السيد إلياس العماري كلمة افتتاحية، أكد فيها أن شعار المهرجان لهذه السنة : ” الأرض هويتنا ” يترجم ارتباط الأمازيغية كثقافة وهوية وحضارة بالأرض وله دلالة خاصة، لما يحمل من معاني عميقة تعكس قوة ارتباط الإنسان بأبعاده الوجودية والثقافية والاجتماعية بالأرض التي يوجد فوقها أو يعيش فيها.
وأوضح السيد العماري أن مدينة طنجة خلال هذا الصيف ستسطح بألوان الفنون المعبرة على ارتباط الهوية بالأرض وستمد شعاع أنوارها، لتعبر حدود الجغرافيا وتعانق فضاء الإبداع، وستساهم الندوات الفكرية والمعارض التشكيلية والأنشطة الرياضية ومعارض الكتب للجالية المغربية بالخارج في خلق أجواء تجتمع فيها المتعة والفائدة.

ثريا بوجيدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى