دعا إلى تحسين الوضعية الاجتماعية والمادية المزرية للفنانين المغاربة
علياء الريفي
جدد رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين امبار السباعي، دعوة الحكومة إلى الرفع من وتيرة تنزيل ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وذلك تفعيلا للفصل 5 من الدستور و القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية،مطالبا إلى بوضع مخطط عمل للعناية بالتعابير اللغوية والثقافية الاخرى وفي صدارتها الحسانية.
وبالمناسبة، عبر السباعي عن تطلع فريقه إلى التعجيل باخراج المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، داعيا إلى تأهيل وإعادة هيكلة دور الثقافة ورقمنة خدماتها وتزويدها بالموارد البشرية المكونة والمؤهلة.
وسجل السباعي، في تعقيب على جواب وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد عن سؤال شفوي حول “السياسة الثقافية ببلادنا” تقدم به فريقه،خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، عجز الحكومة عن إنتاج سياسة ثقافية متكاملة، متسائلا كيف لنا بميزانية لا تتعدى 0,28 في المائة من الميزانية العامة للدولة يمكن جعل الثقافة أولوية.
في المقابل، طالب السباعي بترميم المعالم الأثرية والمواقع التراثية، خاصة إعادة تأهيل المدن العتيقة وتثمين القصبات والقصور التي بدأت تفقد قيمتها الرمزية جراء الإهمال الذي تعرفه، لأهميتها السياحية والاقتصادية والاجتماعية، معربا عن قناعة فريقه الذي يرهن نجاح السياسة الثقافية بالمملكة في تحقيق أهدافها المسطرة والمنشودة باستحضار بعد العدالة المجالية والجهوية في برمجة وإنجاز مختلف المؤسسات والمنشآت الثقافية، قائلا:” لايعقل أن تظل هذه المنشآت متمركزة في جهات بعينها، كما لا يعقل أيضا أن يظل العالم القروي خارج اهتمامات الحكومة ثقافيا وهو مجال يزخر بطاقات حيوية تحتاج إلى الاستثمار والتثمين و المواكبة”.
وطالب السباعي بإشراك الجماعات الترابية والمجالس المنتخبة في تدبير الشأن الثقافي، كمساهم في التمويل والاقتراح من خلال عقد اتفاقيات شراكة معها مع استحضار الوضعية الاجتماعية والمادية المزرية للعديد من المثقفين والمبدعين والفنانين المغاربة، داعيا إلى العناية بها وتحسين وضعيتها مع إعطاء بطاقة الفنان مضمونها الحقيقي.