الأخبار

الأخ لحسن حداد يؤكد في برنامج “حوار” على القناة الأولى: – المؤتمر الحادي عشر للحركة الشعبية أحدث قطيعة مع منطق التوافقات ورسخ أسس حزب مؤسساتي- يجب أن تكون التحالفات الممكنة مبنية على تقاسم التوجهات الليبرالية

على الرغم مما أصبح يطبع برنامج “حوار” على القناة الأولى من “حرص” على مقاطعة الضيوف ومحاولة التأثير عليهم بأسئلة “مستفزة”، كان الأخ الدكتور لحسن حداد عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، موفقا في التعامل مع كل الأسئلة، ومقنعا في إجاباته، معطيا بذلك الدليل على ما يزخر به الحزب من كفاءات على دراية بكل القضايا ومتقنة لفن التواصل مع الرأي العام، بعيدا عن لغة الخشب والتصريحات المنمطة.
وقد استطاع الأخ حداد، بفضل هدوء اكتسبه، خلال مساره الأكاديمي كمحاضر وأستاذ جامعي وخبير دولي، أن يعطي صورة أخرى مشرقة عن القيادات الحركية الجديدة، التي تستشرف المستقبل بفكر متجدد، وترتوي في الوقت نفسه من عطاء الرواد المؤسسين.
كانت محاور النقاش متعددة ومتشابكة، لكن أهم الإشارات التي وجهها الأخ حداد هو أن الحركة الشعبية لن تكون لها تحالفات على أساس الشرعية التاريخية أو المرجعية الدينية، مؤكدا أن الحليف الطبيعي للحزب يتشكل من الأحزاب التي خرجت من رحمه ومن الأحزاب الليبرالية (الاتحاد الدستوري، التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة)، لكن دون أن ينفي ذلك احتمالات التحالف مع مكونات أخرى تتقاسم مع الحركة الشعبية تصورها الليبرالي.
إلى ذلك، اعتبر الأخ لحسن حداد أن تخليق المشهد السياسي رهين بالتصدي لظاهرتي العزوف عن المشاركة السياسية والترحال السياسي، وكذا تعديل قانون الاحزاب ومراجعة نمط الاقتراع.
وبخصوص تقييم محطة المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية، قال الأخ لحسن حداد، إن هذه المحطة تميزت بسيادة أجواء الديمقراطية والشفافية، واعتماد صناديق الاقتراع الزجاجية في كل المراحل الانتخابية، قبل أن يضيف بأن الحركيات والحركيين اتخذوا كل القرارات باستقلالية وحرية تامتين، محدثين قطيعة مع منطق التوافقات، ومرسخين حزبا مؤسساتيا يحتكم إلى الديمقراطية.
كما أكد الأخ حداد المواقف المنسجمة والمبدئية للحركة الشعبية التي تساند الحكومة باعتبارها مكونا من مكوناتها، ونبذها للمواقف المزدوجة التي تعتمد وضع رجل في الأغلبية وأخرى في المعارضة.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى