أنشطة الأمين العامأنشطة حزبية

الأخ العنصر ينتقد ارتباك وعجز الحكومة على إيجاد إستراتيجية واضحة ومتكاملة تستجيب للرهانات المجتمعية الآنية

ذكر برهانات المؤتمر الرابع عشر المقبل ودعا إلى جعله فرصة للنقاش والتداول حول مختلف القضايا والتصورات الإستشرافية لمستقبل الحركة الشعبية

سلا ـ صليحة بحراف

انتقد الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، ارتباك وعجز الحكومة على ايجاد، إستراتيجية واضحة ومتكاملة، تستجيب للرهانات المجتمعية الآنية، قائلا:” لا يمكن لنا من موقع المسؤولية قبل المعارضة، الذي اخترناه عن قناعة أن نلتزم الصمت أمام حكومة لم تكن موفقة في الإلتزام بالوعود التي بشرتنا بها في برامجها الإنتخابية، ولم تكن قادرة على ترجمة تلك الوعود في تصريحها الحكومي الذي كان مجرد تعبير عن نوايا وأحلام يفتقد إلى مؤشرات حقيقية بأجندة زمنية محددة، وإلى رؤية استراتيجية محكمة تستجيب للعديد من الرهانات المجتمعية الآنية”.

وأضاف الأخ الأمين عام الحركة الشعبية، خلال تقديمه للتقرير السياسي، أمام أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية اليوم السبت، بقصر المؤتمرات أبي رقراق بسلا،أن تصريح الحكومة، افتقد للجرأة المطلوبة لتفعيل مضامنين النموذج التنموي الجديد(..) وحتى أثناء مناقشة قانون مالية 2022، عجزت عن تقديم الأجوبة المطلوبة للإشكاليات المطروحة، والتدابير العملية التي من شأنها مواجهة إكراهات وصعوبات المرحلة، إقتصاديا وإجتماعيا وسياسيا”.

كما أبرزالأخ الأمين العام للحزب، عجز الحكومة على مواجهة المشاكل الإجتماعية المتفاقمة نتيجة موجة غير المسبوقة لغلاء الاسعار وانعكاس الحرب الروسية الاكرانية على الوضع الأقنصادي للمملكلة، مضيفا أن الحكومة تنكرت للوعودها الإنتخابية المعسولة لملفات، أساتذة أطر الاكاديميات والطبقة المتوسطة وتجاهلها لكل المقاربات المتعلقة بإصلاح التقاعد والجيايات ومنظومة الأجور وصندوق المقاصة والأمازيغية والعالم القروي والصحة والتعليم والدعم الإجتماعي (..) فضلا عن غياب أي منظور تواصلي حول مختلف التدابير والإجراءات الحكومية المثبرة للجدل.

الأخ العنصر تحدث، أيضا، في آخر دورة عادية لـ”برلمان السنبلة”، قبل المؤتمر الرابع عشر المزمع عقده الصيف المقبل، عن إنجازات المملكة تحت القيادة الملكية الرشيدة خاصة النجاحات المتلاحقة، التي حققتها بخصوص الوحدة الوطنية، والتي توجت بالموقف التاريخي لاسبانيا تجاه القضية الصحراء المغربية، مرورا بمحطة الإنتخابات والمشاركة المكثفة لسكان الأقاليم الجنوبية التي شكلت ضربة موجعة وصفعة قوية لخصوم المملكة المغربية، سجل أن محطة انتخابات 2021، والنتائج التي حققتها الحركة الشعبية، جاءت في ظل سياق إستثنائي مطبوع بإكراها ت وتداعيات “كورونا” على مختلف القطاعات، لكن المملكة بقيادة ملكية حكيمة، وشعب واع بخطورتها، تمكنت من تجاوزها.
كما توقف الأخ العنصر أيضا، عند النتائج التي حققتها الحركة الشعبية في انتخابات 8 شتنبر2021، قائلا إن الحركة الشعبية، وكعادتها، قامت بحملة نظيفة وفي احترام لذكاء الناخبات والناخبين المغاربة وتكريس مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص مما جعلها تحافظ على مرتبتها في صدارة الأحزاب السياسية التي تشكل المشهد السياسي إلا أن هذه النتائج المشرفة تبقى دون طموحات الحزب وانتظارات مناضلاته ومناضليه.

كما ذكر الأخ العنصر بعودة الحزب إلى صفوف المعارضة كموقع استتراتيجي للتصدي لكل أشكال الهيمنة والتهميش والإقصاء ودفاعا عن التعددية بمختلف أبعادها، معتبرا المحطة “لحظة تاريخية” لإعادة بناء وتكوين آليات التواصل وتعزيز الإنفتاح على الأطر والكفاءات.

ولم يفت الأخ العنصر تذكير الحركيات والحركيين برهانات المؤتمر الرابع عشر المقبل، لاسيما تكريس الديموقراطية الداخلية، داعيا إلى جعل هذه المحطة فرصة للنقاش والتداول حول مختلف القضايا والتصورات الإستشرافية لمستقبل الحركة الشعبية،حاثا الجميع على رص الصفوف وتجاوز الخلافات والإنخراط والمشاركة الفعالة من أجل انجاح هذه المحطة المهمة والمفصلية، في تاريخ الحركة الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى