الأخبار

50 مليون دولار لتمديد عمر وهم “الربيع العربي”

محمد مشهوري:

مبروك لحفنة "الإعلاميين" الباحثين عن الدولار، ولو كان ثمن ذلك تدمير الأوطان والزج بشعوبها في أتون الدمار والحروب الأهلية والطائفية.

"الخبر السعيد" جاءت بشارته، أول من أمس، بصدور العدد الأول من يومية "العربي الجديد" من لندن عاصمة الضباب، بتمويل جهة خليجية بما قدره 50 مليون دولار.
هذه الخطوة الإعلامية التي يشتم منها الإصرار على تمديد عمر ما سمي تعسفا ب"الربيع العربي"، خاصة بعد أن أفاقت الشعوب العربية من وهم "الثورات" بعد المآسي التي تغرق فيها ليبيا وسوريا. كما تندرج هذه المبادرة في إطار مخطط دولي ترعاه الدولتان المعروفتان باحتضان وتمويل "الثوار" بتنسيق مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.
ولأن المثقف العربي كان هو الغائب الأكبر عن الساحة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فإن هذا المخطط يسعى أيضا إلى "تجنيد" المثقفين والمبدعين من خلال تأسيس شركة" مديا لميتيد" التي تتستر وراء شعار "تشجيع الفن العربي"، بينما غايتها الحقيقية هي تدمير العقل العربي.
ومن أجل فهم أكثر لهذا المخطط، يكفي معرفة بعض الوجوه المسخرة من أجل تنفيذه: إبراهيم منير عضو التنظيم الدولي للإخوان، عزمي بشارة الذي نسي القضية الفلسطينية وراح يبحث عن تخريب بقية دول العالم العربي من قناة "الجزيرة"، وائل قنديل الإعلامي المصري الذي تجول على موائد الناصرية وما عقبها من مدارس في الحكم السياسي.
القضية وما فيها…دولار يصرف على شعارات كانت نتيجتها ما نعرفه عن وضع عربي لا يسر صديقا أو عدوا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى