الأخبار

لجنة الإعلام والتواصل المنبثقة عن المكتب السياسيبحث عن آليات جديدة للتواصل في مستوى التغيرات التي يعرفها المغرب

واصلت لجنة الإعلام والتواصل المنبثقة عن المكتب السياسي، اجتماعاتها مساء أول أمس (الإثنين)، بمقر الأمانة العامة للحركة الشعبية بالرباط، مناقشة آليات التواصل التي من شأنها إيصال الخطاب الحركي إلى المواطنين عبر ربوع الوطن.
وقد أعرب الأخ إدريس مرون، رئيس لحنة الإعلام والتواصل، عن رغبة الحركيات والحركيين في النهوض بإعلامهم حتى يكون في مستوى التغيرات التي يعرفها المغرب، خاصة بعد الخطاب الملكي السامي، لتاسع مارس الذي يعتبر منعطفا تاريخيا، يقدم خارطة طريق حقيقية لبناء مغرب حديث وديمقراطي.
واعتبر الأخ مرون، الإعلام والتواصل إحدى الركائز الأساسية لتسويق خطاب الحركة الشعبية، قائلا “صحيح هناك جريدة الحركة الناطقة باسم الحزب، لكن الإعلام الحزبي عموما يواجه صعوبات تحد من انتشاره، حيث سجل تراجعا كبيرا في نسب مقروئيته في السنوات الأخيرة، خاصة بعد بروز الصحف المستقلة وتزايد المواقع الإلكترونية فضلا عن المواقع الاجتماعية “الفايسبوك” و”تويتر”، مضيفا أن الحركة الشعبية تعمل كثيرا، إلا أن أعمالها لا تسوق كما يجب، وبالتالي وجب إنشاء جريدة أخرى موالية للحزب و ليست تابعة له”.
ومن جهته، دعا الأخ محمد مشهوري رئيس تحرير يومية “الحركة” إلى ضرورة انتهاج الحزب لمنهجية تواصلية استباقية مع مراعاة عامل الزمن حتى لا يتحول الخبر الطازج إلى “تاريخ”، خاصة عندما يتعلق الأمر بنشر بلاغ أو تغطية حدث مهم قامت به الحركة الشعبية، قائلا إن غياب الوعي بعامل الزمن بشأن التواصل مع جريدة الحزب بشكل خاص، والإعلام الوطني عموما يحد من تسويق موقف الحزب في الوقت المناسب، بل يفتح هذا التأخر الزمني في التواصل الباب أمام الإشاعات والأخبار المغلوطة التي تحجم حيوية حزب عريق من قبيل الحركة الشعبية، مشيرا أيضا إلى بعض الإكراهات التي تهم بشكل خاص كمية الطبع والتوزيع وغيرها.
بدوره، اعتبر الأخ عبد المجيد الحمداوي نائب رئيس التحرير، أن التفكير في وضع إستراتيجية إعلامية متناغمة ومتناسقة مع الوضع الحالي، يستدعي الأخذ بعين الاعتبار وضع مقاربة موضوعية بين الإعلام الحزبي والمستقل والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، وبين ما قبل جيل “الفايسبوك” وما وبعد، مشيرا إلى ضرورة تقوية الارتباط بين الحركيين وإعلامهم الحزبي، والقيام بتحليل تقني وعلمي لوضعية الصحيفة، قبل اتخاذ أي قرار، قد يتناقض مع الواقع.
إلى ذلك تحدث باقي المتدخلين عن علاقة الحركيين بإعلامهم، قائلين إن بعض الحركيات والحركيين لا يعطون لإعلامهم الأولوية، بل يفضلون تسويق مواقفهم في جرائد مستقلة، رغم أن الرهانات والتحديات المقبلة، تستدعي منهم تكثيف جهودهم والعمل على تطوير إعلامهم، سواء من خلال مساهمات الأطر بآرائها، أو عبر الاشتراكات لتوسيع دائرة توزيع الجريدة، مجددين دعوة الحركيات والحركيين عبر ربوع الوطن إلى ضرورة إنصاف إعلامهم والمصالحة معه عبر دعمه ومساندته ماديا ومعنويا حتى يكون في مستوى الرهانات المقبلة.
واتفق المشاركون في هذا اللقاء الذي حضره العديد من أعضاء اللجنة على مواصلة النقاش الاثنين المقبل لتدارس الإستراتيجية الكفيلة بالنهوض بالإعلام الحركي بشكل عام.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى