أنشطة حزبية

في لقاء تواصلي نظمه قطب التأطير والتكوين المنبثق عن الشبيبة الحركية ..الدعوة إلى اتخاذ خيارات إستراتيجية لتحسين وضعية الشباب داخل الأحزاب السياسية

التأكيد على أهمية التسجيل في اللوائح الإنتخابية باعتبارها شرطا أساسيا في العملية الإنتخابية

الرباط/ صليحة بجراف

شدد المشاركون في اللقاء التواصلي، الذي نظمه قطب التأطير والتكوين المنبثق عن الشبيبة الحركية، السبت بالرباط، على  ضرورة توفر إرادة سياسية حقيقية من أجل اتخاذ خيارات إستراتيجية لتحسين وضعية الشباب داخل الأحزاب السياسية.

 ودعا المتدخلون من سياسيين وشباب في اللقاء الأول، الذي عقد تحت شعار ” من أجل شبيبة حركية قوية و صامدة” الأحزاب السياسية إلى استحضار قضايا الشباب ودعمها  وتوسيع مشاركتهم السياسية وتمكينهم داخل الأحزاب لتبوء المراكز القيادية، وفق ما ينص عليه دستور المملكة وتؤكد عليه توجيهات جلالة الملك محمد السادس.

 وفي هذا السياق، قدم الأخ حمزة الحمداوي (رئيس قطب التأطير والتكوين المنبثق عن الشبيبة الحركية) عرضا مفصلا حول خطة عمل التكوين والتأطير تستهدف الشبيبة الحركية تحضيرا لاستحقاقات 2021 .

وقال الأخ الحمداوي إنه استند على 5 مرجعيات منها  دستور المملكة، الذي يؤكد على ضرورة توسيع وتعزيز مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للبلاد، وخطب جلالة الملك محمد السادس التي

 أكدت على استثمار طاقات  الشباب وتعتبر نجاح كل الأوراش رهينا بمشاركة الشباب، دون إغفال دعم الحركة الشعبية للشباب خاصة الأخ محند العنصر الأمين العام للحزب ، الذي أكد أكثر من مرة على دعم الشباب باعتباره دعامة أساسية في تقوية وبناء المجتمعات، وأبرز أھمیته في عملية التنمية لما یتمیز به من مقدرة عالية على الابتكار والقيادة.

كما توقف  المتحدث عند انجازات الشباب سواء على المستوى المحلي أو الوطني، مبرزا أهمية المؤتمر الوطني الأخير للشبيبة الحركية في هذا الإطار، مشيرا أيضا إلى بعض المبادئ العامة التي ترتكز على ترسيخ مبدأ المواطنة لدى الشباب لضمان مشاركته في الحياة السياسية ودور الشباب في المسار الحزبي وتوسيع مشاركته في صناعة القرار مع تحديث آليات التواصل لتتماشى مع تطلعات الشباب فضلا عن دعوته الشباب إلى التنافس والتفاعل الإيجابي مع القضايا لاسيما تلك التي تنمي قيم المواطنة، قائلا” إن هذا لن يتم إلا بالتكوين والتأطير والتاهيل وتحفيز الشباب داخل الأحزاب السياسية”

 من جهتها، الأخت رشيدة الحايل (عضو المكتب التنفيذي داخل منظمة النساء الحركيات ورئيسة جماعة بطانة)، قالت إن وضعية الشباب المغربي “مقلقة”  مستدلة بمعطيات المندوبية السامية للتخطيط ، التي أفادت أن الشباب المغاربة، يولي اهتماما قليلا بالشأن العام، إذ إن 1 بالمائة منهم فقط منخرطون في حزب سياسي، فيما يشارك 2 بالمائة منهم في اللقاءات التي تنظمها الأحزاب السياسية، و 22 بالمائة فقط يشاركون في الانتخابات بكيفية منتظمة، مضيفة :”أن  هذه الأرقام التي تكشف عن مكانة الشباب المغربي  في العملية السياسية تحتاج منا تفاعلا إيجابيا عبر تقديم سبل الدعم والمساندة والتأطير لجعل الشباب في الملعب السياسي”.

من جانبه، الأخ محمد الغراس ( عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية ) الذي أكد رهان حزب الحركة الشعبية على طاقاته الشابة باعتبارها رافعة للتنمية، داعيا الشباب الحركي إلى إعطاء النموذج  لتشجيع غيرهم على الإنخراط  في الحياة السياسية.

 الأخ الغراس ، الذي أوصى الشباب الحركي بالعمل والصبر حتى تحقيق طموحه، مستدلا بتجربته السياسية، استنكر سلوكيات بعض الشباب الذي يريد أن يصل إلى مراكز القرار دون”عناء” أوتعلم ،  حث الشباب الحركي على ترك التطاحنات” الفارغة” والإنخراط من أجل مصلحة الوطن.

 بدوره، الأخ أيوب اليوسي (المنسق العام للشبيبة الحركية) أكد في عرض تناول فيه” مشاركة الشباب المغربي في الحياة السياسية”، على ضرورة زرع الثقة في الشباب من أجل الانخراط في الحياة السياسية.

 الأخ اليوسي، الذي سجل أن كل المعطيات ـ للأسف ـ تفيد أن مشاركة الشباب في الشأن السياسي لاتزال خجولة، دعا الشباب الحركي إلى الانخراط في العمل السياسي للتأطير والتوعية بالحقوق والواجبات قائلا :” أول خطوة  يجب القيام بها ونحن مقبلون على محطة 2021 الإنتخابية، التسجيل في اللوائح الإنتخابية باعتبارها شرطا أساسيا في العملية الإنتخابية”.

  وبخصوص الهيكلة الإقليمية، حمل الأخ اليوسي، الشباب الحركي مسؤولية الهيكلة المحلية، قائلا:” كلنا معنيون وبالتالي كل من لديه استعداد لفتح مكاتب محلية  نحن مستعدون لدعمه”.

 تجدر الإشارة  إلى أن هذا اللقاء الذي سيره الأخ حمادة مفضل ( عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية) استهله الأخ اسماعيل تلحيق (رئيس المجلس الوطني للشبيبة الحركية ) بكلمة ترحيبية، أكد من خلالها على أهمية تنظيم هذه اللقاءات من أجل تلبية حاجات الشباب في التكوين والتأطير عبر برامج و لقاءات جهوية  من شأنها أن تجيب على تساؤلاتهم حسب حاجيات الجهات التي ينتمون إليها.

 ولم يفت رئيس المجلس الوطني للشبيبة الحركية دعوة الشباب الحركي إلى التفكير في تهيئ تنظيم موازي يهتم بفئة اليافعين  من أجل العمل على مشتل جديد للتكوين والتأطير لجعلها إيجابية  في التعبير عن مواقفها السياسية .   

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى