الأخبار

شكرا يا جلالة الملك

اليوم (الجمعة المباركة)، سيقول الشعب المغربي كلمته الفصل في مشروع المراجعة الدستورية، مساهما بقوة في تحديد طبيعة ومسار المرحلة المقبلة التي يرتهن بها مستقبل البلاد.
لقد انتهت الحملة الاستفتائية في منتصف ليلة الخميس/الجمعة، ولم يعد مسموحا، من الناحية القانونية ومن منطلق أخلاق المواطنة، الدعوة إلى موقف معين من مشروع الدستور، لأن المغربي لا يستفتي سوى ضميره وهو في المعزل، لكن هناك مشاعر تسكن قلوب المغاربة الغيورين ويستحيل كتمها، لأنها مشاعر لا تقوى على الانتظار، قبلتها شخص ورمز يسكن القلوب المتعالية عن مساطر القانون وحسابات الزمن.
لا وقت للانتظار لنجهر بالقول: شكرا، بل شكرا بالملايين والبلايين يا جلالة الملك.
شكرا، لأنكم جعلتم شباب المغرب يعيش انبعاث حماس أمة، وعدتم بذاكرة الأجيال السابقة إلى لحظات نشوة الاستقلال بعد عودة جدكم المجاهد نور الله ضريحه من منفاه السحيق حاملا بشارة الانعتاق والحرية ،ثمرة لثورة الملك والشعب، وإلى ملحمة المسيرة الخضراء التي أبدعها والدكم الموحد رضوان الله عليه.
شكرا،لأنكم، بكل الحكمة التي حباكم بها الله تعالى، قدتم الربيع الحقيقي لترسيخ الديمقراطية التي ليست غريبة عنا، وبعثتم في النفوس الظمأى من لظى اليأس والتيئيس، نسائم الأمل والفرح.
شكرا، لأنكم أسستم ،بخطابيكم التاريخيين في تاسع مارس وسابع عشر يونيه، لنقاش مجتمعي عميق، برهن فيه شعبكم على أنه فعلا يشكل الاستثناء، بحضارته وتحضره وحبه لهذه التربة الزكية.
شكرا، مليكي، لأنكم رفعتم رؤوسنا بين الشعوب والأمم، بعربهم والعجم.
شكرا، لأن المغربي سيقول منذ اليوم، بيقين وبلسان واثق وبدون تردد “إنني مغربي وأفتخر”.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى