الأخبار

خنيفرة وأرويشة.. قصة عشق

دمعت القلوب قبل المآقي، أول أمس، بعد شيوع نبأ رحيل هرم كبير من أهرام الفن المغربي، محمد ارويشة الذي خانته نبضات قلبه وانهار الأمل الذي نسج لمحبيه خيوطه، بعد العملية الجراحية "الناجحة" التي خضع لها بالرباط. "نجحت" العملية فقط في تحقيق حلم "ملك لوطار" بالعودة إلى المدينة الأطلسية الشامخة التي عشقها لدرجة الهيام والعشق والذوبان.
لقد صدق العاشق الوعد مع معشوقته، وعد قديم يعود إلى سنوات خلت لما صدح البلبل الولهان "خنيفرة ما نخطاك.. حتى نموت حداك".
أتخيل خنيفرة في وداع ابنها العاشق أمس إلى دار البقاء، وهي تذرف دمعة وتضم بتربتها الطاهرة الجسد الساكن والأنامل التي أطربت الأجيال ودونت في سجل التاريخ والذاكرة الشعبية أغان ظلت تسري فينا مسرى الدم في العروق.
أتخيل أيضا "لوطار" الذي أنطقه ارويشة وأعطاه رنة رابعة، وهو منزو في ركن من أركان البيت، واجما وحزينا لفراق "عشير" العمر.
مات ارويشة وأصبح "لوطار" يتيما.
"ادي يرحم ربي رويشة". إنا لله وإنا إليه راجعون.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى