الأخبار

جلالة الملك في تونسزيارة الثقة والإيمان

محمد مشهوري:

لم يكن مفاجئا أن تصاب الجهات المعادية للمغرب في الجزائر بالسعار، بمناسبة الزيارة الملكية الناجحة بكل المقاييس إلى تونس الخضراء، بلد ثورة الياسمين، ولهذا السعار والحقد الدفين أسباب.

أولا، راهنت هذه الجهات، ورهاناتها دائما في كفة الخسران، على "إمكانية تأجيل الزيارة"، بعد العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف منزل وزير الداخلية التونسي وأودى بحياة عدد من رجال الشرطة، لكن الإيمان القوي لجلالة الملك محمد السادس بالله الحافظ الستار وبضرورة عدم الرضوخ للمخططات الإرهابية الجبانة، كان ذلك وراء القيام بالزيارة المبرمجة في وقتها، وهو ما اعتبره الأشقاء في تونس دعما معنويا لهم في مواجهة الإرهاب الأعمى.
ثانيا، الحفاوة والاستقبال الكبيرين اللذين خصصا لجلالة الملك، رسميا وشعبيا في تونس، أغاظ المتحكمين في دواليب الدولة الجزائرية ومن يدور في فلكهم من إعلام مخابراتي، ولم يجدوا من سبيل للتشويش سوى أسلوب "الإشاعات"، التي كذبتها مجريات الزيارة ورسائلها الإيجابية وعدد وطبيعة الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الوفدين.
ثالثا، إعجاب الفاعلين في الساحة السياسية التونسية، بمختلف توجهاتهم، بالنموذج المغربي في الانتقال الديمقراطي، الذي حقق النجاح بفضل ملك حداثي وديمقراطي متشبع بالقيم الكونية المشتركة، في مقابل نموذج جزائري يعيش على أوهام الهيمنة وأضغاث أحلام فترة الحرب الباردة المقبورة.
لقد تعددت الأسباب والحقد الدفين واحد ساكن في قلب "المرادية"… ومع ذلك فإن عجلة التقدم المغربية تدور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى