الأخبار

ثمة حاجات أهم

المغرب هو المغرب، ويجب أن يظل كذلك مشكلا الاستثناء في كل شيء، خاصة بالقياس إلى بعض دول المشرق العرب.
الشعب المغربي منفتح ووديع ومسالم، وله من الذكاء والنباهة وحب الوطن ما يجعله يربح كل التحديات، مهما تكالبت ضده مخططات الخصوم والأعداء، في الجهر والخفاء.
المغرب لم ولن يعرف المحامين نظير “المحامي بطاطا” بطل مسلسل مصري، الباحثين عن رفع قضايا”الحسبة” أمام المحاكم ضد فنان أو أديب.
بلدنا ديمقراطي حتى النخاع ويعشق الحرية، متشبث بالألفة بين أهله وناسه، نابذ للحقد والكراهية، متسامح حليم تماما كالإسلام الحنيف الذي وحد قبائله مهما اختلفت ألسنتها والعادات.
المغرب اليوم هو المغرب، ثابت على قيمه الروحية، متقدم في مساره الديمقراطي، الذي أفرز خارطة سياسية يتصدرها حزب مغربي، ناسه منا ونحن منهم، لم يتردد أمينه العام ورئيس الحكومة في الجهر بأنه مع الحرية وملمحا علنا رفضه لفكر محاكم التفتيش التي تحاكم النوايا وتتحكم في سرائر الخلق.
لكن مع ذلك، هناك جهات تريد أن تشغل الحكومة المرتقبة والرأي العام عن معركتها الحقيقة، معركة إعمال الحكامة الجيدة ومحاربة الفساد وتحقيق المطالب الاجتماعية للمغاربة، بإثارة مواضيع مغرقة في الإثارة والإسفاف لا تعني سوى “نخبة” معينة تريد استيراد مواضيع من الخارج كما تستورد الأزياء والعطور.
ثمة حاجات أهم ينتظرها المغربي من حكومته ومن النخب، وتفرض على كل الفاعلين الانكباب على العمق والنأي عن نقاشات الأكسسوار.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى