الأخبار

انتخاب المكتب السياسي للحركة الشعبية بواسطة صناديق الإقتراع الشفافة- المجلس الوطني للحركة الشعبية يجدد اعتزازه بالتهنئة الملكية السامية- الأخ العنصر يؤكد تشبث الحزب بقيم التعددية والحق في الإختلاف ويدعو برلمان الحزب إلى انتهاج مسلك القرب والتواصل مع المواطنين

جدد الأخ محند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، اعتزاز الحركة الشعبية الكبير، برسالة التهنئة الملكية السامية، معتبرا أن هذه الإلتفاتة الملكية الغالية، تضع أمانة ومسؤولية كبيرتين، على عاتق كل الحركيات والحركيين، من أجل رفع التحديات المستقبلية، بفضل تعبئة جهودهم المشتركة.
كما ذكر الأخ العنصر، بأن الحركة الشعبية التي تأسست تزامنا مع ظهير 1958 للحريات العامة، ناضلت ولا تزال من أجل قيم التعددية والإعتراف بالحق في الإختلاف ورفض كل أشكال الإقصاء، قبل أن يضيف، أن الحركة الشعبية الوفية لتاريخها، تعيش في الوقت الراهن، تحولا وليس قطيعة مع ماضيها المشرق، معترفا ب”من سبقونا إلى النضال ومنحونا الفرصة للحديث، اليوم، وأخص بالذكر الأخ الرئيس المحجوبي أحرضان الذي أعطى وسيعطي الكثير للحركة الشعبية”.
لم يجانب الصواب من قال إن “للديمقراطية ثمنا”، حيث أن الإحتكام إلى قواعدها، لا يمكن من أرضاء طموحات الجميع للإضطلاع بالمسؤولية، لأن الكلمة الفصل، تبقى لصناديق الإقتراع الزجاجية الشفافة، ومع ذلك لا يحول عدم انتخاب شخص في الهياكل دون إسهامه في مجالات أخرى.
تلك كانت أبرز الخلاصات التي خرج بها متتبعو أطوار اجتماع المجلس الوطني للحركة الشعبية، الذي انعقد، أول من أمس (السبت)، بالرباط، والذي جرى خلاله انتخاب أعضاء المكتب السياسي، بعد المصادقة على مشروع المقرر التنظيمي لدورة المجلس.
ولم تفت الفرصة، الأخ محند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، دون أن يؤكد هذا المعطى، في اختتام أشغال المجلس الوطني، بالقول “مثل هذه العملية (الإنتخاب) تخلف نوعا من المرارة، ولذلك أقول للإخوة والأخوات الذين كان لهم طموح لعضوية المكتب السياسي، إن هناك آليات أخرى للعمل”.
وكان الأخ الأمين العام الذي ترأس أشغال المجلس الوطني للحزب، قد أعلن في افتتاح هذه الأشغال عن توفر النصاب المنصوص عليه قانونا لشروع المجلس في عمله.
وفي اعتراف بتضحيات المناضلين من أجل الفكر الحركي، وجه الأخ العنصر تحية تقدير إلى الأخ الشاب ميمون الموساوي، الذي حضر الإجتماع، مباشرة بعد أدائه ضريبة الإنتماء من حريته، على خلفية تداعيات الإنتخابات الجماعية الأخيرة ب “بني شيكر” في إقليم الناضور.
إلى ذلك، جدد الأخ الأمين العام، التهاني لأعضاء المجلس، وعبرهم إلى كافة المؤتمرات والمؤتمرين والمناضلات والمناضلين، على النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية، والذي اعترف به الأصدقاء والخصوم.
ودعا الأخ العنصر الجميع إلى “الخروج من القوقعة”، والإضطلاع بالدور الحقيقي للأحزاب، والمتمثل في القرب من المواطن والتأطير والتواصل، لضمان مزيد من الإنتشار للفكر الحركي، مضيفا أن الحركة الشعبية مطالبة بالعمل الجماعي، عبر آليات موضوعاتية يسمح بها القانون والإنكباب على دراسة الملفات الكبرى.
وكان الأخ محند العنصر، قد أكد في كلمته التي ألقاها، عند افتتاح الإجتماع الأول للمجلس الوطني، أن هذا الاجتماع جاء كتكملة لأشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، الذي انعقد بالرباط، أيام 11 و12 و13 يونيو الجاري، موضحا أن اجتماعات المجلس الوطني، ستختلف في المستقبل، اختلافا تاما عما كان من قبل، سواء من حيث عدد الدورات التي سيعقدها (مرتين كل سنة)، أو من حيث الإختصاصات ومراقبة باقي أجهزة الحركة الشعبية على اعتبار أنه يشكل برلمان الحزب.

[download id=”87″]



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى