الأخبار

القطيعة مع العبث

محمد مشهوري:

الوطن ليس لعبة أو مختبرا للتجارب حتى يصبح كل من هب ودب يستعمل قدسية هذا الوطن لكي يقضي مصالحه ومآربه الضيقة.
تتجسد الوطنية الحقيقية حين تذوب ذواتنا في دفء التربة التي ترعرعنا فوقها وشممنا رائحتها الزكية الفائحة بعد سقوط زخات المطر.

سلوكات لم نستطع التخلص منها على الرغم من كل الرسائل والإشارات المتكررة والداعية إلى التحلي بالمواطنة كمدخل لولوج باب الوطنية.
بالأمس فقط، صرخ شخص في وجهي وزمجر لأنني رفضت "هديته" المتمثلة في إعادة استعمال تذكرة الطرامواي بدل التأشير على تذكرتي، وقلت له بأننا بهذا السلوك ندمر الخدمة العمومية. هذا مجرد مثال،أما عن رمي الأزبال في الطرقات وعدم احترام قانون السير وحق الراجلين واستعمال المنبهات وعدم احترام الطابور فحدث ولا حرج.
الوطن ليس وسيلة للاستفادة من ريع دعم الجمعيات الوهمية والسفريات المدفوعة الأجر تحت يافطة "دبلوماسية موازية"، بل هو تضحية بالمال الخاص والجهد دون انتظار الجزاء سوى من الله والوطن والإحساس براحة الضمير.
الوطن وطن، وليس ثمة مرادف آخر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى