الأخبار

العمود الثامنالصحافة ليست أداة لتصفية الحسابات

محمد مشهوري

ابتلي الحقل الإعلامي ببلادنا، في الآونة الأخيرة، بتناسل كائنات حربائية تسربت إلى مهنة الصحافة، بحكم أن هذه الأخيرة أصبحت مهنة من لا مهنة له و"وكالة من غير بواب".
وحين نقارن الوضع الحالي بالزمن الجميل الذي كانت فيه ممارسة مهنة المتاعب تحتكم إلى النضالية في بعدها الأخلاقي النبيل، يتضح الفرق الكبير.
الدخلاء على المهنة استطاعوا في ظرف جد وجيز امتلاك السيارات الرباعية الدفع والأرصدة الضخمة في البنوك، في حين لا يزال أبناء المهنة من "السكة القديمة" يتزاحمون في وسائل النقل العمومي راضين بعيشة الكفاف والعفاف.
الدخلاء أسسوا لمنحى جديد، يعتمد التضليل واختلاق الأخبار والتشهير بالناس، دون اكتراث بالقانون، حتى الحق في الرد حرموا منه المتضررين.
الدخلاء وجدوا في الشبكة العنكبوتية فضاء خصبا لممارسة الابتزاز، مسخرين أنفسهم لخدمة من يدفع أكثر، ولتصفية حسابات رخيصة قد تكون سياسوية أوشخصية.
خلص الكلام…. هزلت !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى