الأخبار

إحياء ذكرى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى “أركانة” بساحة جامع الفنا بمراكشالأخ العنصر يؤكد عزم المغرب الراسخ على مكافحة كافة أشكال الإرهاب

نظم، أول من أمس السبت بعرصة "البيلك" بساحة جامع الفنا بمراكش، حفل إحياء لذكرى ضحايا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مقهى "أركانة" الذي خلف، قبل نحو سنة، 17 ضحية و21 جريحا مغربيا وأجنبيا وأفجع أسر وذوي هؤلاء الضحايا.
وفي جو من التأثر والخشوع والحسرة والتضامن، تميز هذا الحفل، الذي حضره بالخصوص أفراد أسر الضحايا المكلومة، مغاربة وأجانب، بتلاوة الرسالة الملكية السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذا الحفل، والتي تلاها وزير العدل والحريات مصطفى الرميد.
وبهذه المناسبة تم تدشين نصب تذكاري يحمل أسماء الضحايا ال17 الذين قضوا في هذا الاعتداء الجبان بعرصة "البيلك" قرب ساحة جامع الفنا، باللغتين العربية والفرنسية من طرف وزير الداخلية الأخ محند العنصر ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد ووزير العدل الفرنسي ميشيل ميرسيي.
كما تميز هذا الحفل بتقديم أغنية" تخيل" للفنان البريطاني جون لينون من أداء المغني جون هاينس وتوزيع الورود على عائلات الضحايا والشخصيات المشاركة، فضلا عن وضع أكاليل من الورود على مقربة من اللوح التذكاري من طرف الشخصيات الرسمية المشاركة في هذا الحفل وعزف النشيد العالمي لضحايا الإرهاب من أداء العازفين المغربيين يوسف قاسمي جمال ومحمد رشدي.
وعلى إثر هذا الحفل تم إطلاق 17 حمامة كرمز للسلام من طرف معلمي الحلقة بساحة جامع الفنا وتوزيع صور رمزية من الورق "قلوب و طيور" من قبل التلاميذ.
وبالمناسبة، أكد وزير الداخلية الأخ محند العنصر، أن المغرب بكل مكوناته وأطيافه عازم على التصدي لكافة أشكال الإرهاب والتطرف التي تودي بحياة الأبرياء.
وأضاف الأخ العنصر، في تصريح صحفي على هامش إحياء الذكرى الأولى لضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى أركانة بالمدينة الحمراء، أن الشعب المغربي، تحت القيادة السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكد على الدوام رفضه القاطع لجميع أشكال الإرهاب التي تستهدف الأبرياء على اختلاف جنسياتهم ودياناتهم.
وأشار الوزير إلى أن تخليد ذكرى هذا الحادث الإرهابي الشنيع الذي خلف سقوط 17 قتيلا و21 جريحا من جنسيات مختلفة، يعد تعبيرا عن هذه الروح السائدة لدى المغاربة المعروفين بنبذهم للعنف والتطرف وتحليهم بقيم التسامح والمحبة والسلم والإخاء والتعايش.

[download id=”178″ format=”3″]

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى