الأخبار

أبطال في الحرب وفي السلام

محمد مشهوري :

في ظل "الصدمة" العامة التي أصابتنا من هول الفيضانات الأخيرة الذي عرفتها بعض مناطق البلاد، "غرقنا" في بحر الانتقاد القاسي واللاذع لبعض الجهات المسؤولة، وهو انتقاد مشروع للغش في إنجاز القناطر والجسور والبنيات الطرقية، لكننا اكتفينا بالنظر فقط إلى النصف الفارغ من كأس المأساة.

النصف المملوء من الكأس، جسده التدخل الناجع والفعال لرجال القوات المسلحة الملكية، بتعليمات من قائدها الأعلى، حيث برهنت عناصر الجيش الملكي مرة أخرى أنها متشبعة بروح التضحية والشجاعة، في أوقات الحرب دفاعا عن وحدة التراب وفي أوقات السلام إنقاذا للمدنيين، وهي الصفة التي يشهد بها العالم لجيشنا العظيم.
لقد غاص الجنود البواسل في الماء وأنقذوا الأرواح، لكن في المقابل غاص بعض المسؤولين في الجماعات الترابية في وحل فضائح منجزات عرت أمطار الخير عن الغش الذي اعتراها، وليست الطرقات في المدن والبلدات من إنجاز وزارة الرباح، حتى نكون منصفين غير ظالمين.
يقول المثل الشائع" الرجلة بحر والعوامة قلال"، وهذا ما ينطبق على حالنا كلما حدثت كوارث طبيعية في ربع من ربوعنا، إذ يتوارى المسؤولون عن أخطاء البشر وسوء التدبير وراء الستار في انتظار مرور العاصفة، ولا نجد من سند ومتدخل سوى ملك البلاد ورجالات البلاد المخلصين من ضباط وجنود ودرك وقوات مساعدة ووقاية مدنية.
ونختم بالمثل المصري" في المية نعرف الغطاس". اللهم ألطف بنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى