“وافينكوم يا صحاب سوريا البعث”؟ !
شن ممثل سوريا في الأمم المتحدة، مساء أول من أمس في جلسة عمومية، هجوما على المغرب، معلنا موقفا عدائيا إزاء الوحدة الترابية لبلادنا. لم يكن تدخل الجعفري مجرد رد فعل في لحظة "انفعال" على كلام وزير خارجيتنا، ولكنه كشف حقيقة النظام السوري وغيره من بعض الأنظمة العربية التي لم تكن لها الشجاعة للتعبير عن موقف صريح ومبدئي مؤيد للحق المغربي المشروع، وهذا ما كنا نعلمه ويعلمه بعض أبناء جلدتنا الذين سخروا وقفاتهم ومواقفهم، في الماضي، لخدمة الأنظمة المستبدة في العالم العربي، وفي طليعتها نظام البعث القومجي في سوريا.
الآن وبعد أن انكشفت الأوراق، هل سيخرج الأستاذ "طريتور" الوقفات الاحتجاجية مع العالم باستثناء الشعب السوري، من "روندته" ويدعو إلى مسيرة أو ووقفة، وهو من أهل الاختصاص، للتنديد بموقف النظام السوري، مادام الأمر يتعلق بقضية كل المغاربة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار؟
أستبعد ذلك، لأن صاحبنا وغيره من الذين نهلوا من "إكراميات" أنظمة الإستبداد في دمشق وبغداد وطرابلس، "مكتفين بالعار وبباليزات الدولار"، يجيدون دور "البطولة" فقط حين يجلدون وطنهم ويتهجمون على مؤسساته ورموزه ويوقعون عرائض مآلها الحقيقي هو المرحاض (شرف الله قدر الجميع).*
محمد مشهوري
