الأخبار

نقمة التكنولوجيا

محمد مشهوري

فضائح تلو الأخرى تتوالي بالمواقع الاجتماعية على شبكة الانترنيت "أبطالها" مرضى نفسيون مهووسون بممارسة نوع من السادية من خلال التشهير بالآخر.
مؤسف ومؤلم جدا أن يستغل بعض المرضى نعمة التكنولوجيا لإيذاء الناس وكشف أعراضهم وعوراتهم مع ما يمكن أن ينجم عن ذلك من أضرار نفسية للضحايا قد تصل إلى حد الجنون والانتحار.

هنا لا يجب إعفاء الضحايا من المسؤولية، لأنهم ساهموا في صنع الفضيحة من خلال استهتارهم بالقيم وثقتهم العمياء في شركائهم الذين سرعان ما يتحولون إلى ذئاب تبتز قبل اللجوء إلى النشر.
النصيحة الواجبة لكل فتاة وشاب هي الحذر من "صداقات" جوهرها حقد وانتقام، والاحتراس من السقوط في أفخاخ النزق والطيش، لاسيما وأن هنالك ثمة "مافيات" حقيقية تتصيد الأخطاء.
على الآباء والأمهات أيضا مراقبة استعمال فلذات أكبادهم للانترنيت، إذ كم من أولياء أمور يهملون بناتهم اللواتي يمارسن التعري في غرف الدردشة مع مكبوتين من الشرق والغرب.
إن التكنولوجيا نعمة إن لم نحسن استعمالها تحولت إلى نقمة حقيقية لا تبقي ولا تدر. لذا وجب التنبيه. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى