مهام المرحلة حزبيا
التنظيم، التواصل، القرب، تيمات ثلاث، اختتم بها أميننا العام مداخلته، أمس بمناسبة اللقاء التواصلي الذي جمعه بالأخوات والإخوة الفائزين في اقتراع 25 نونبر والإخوة رؤساء اللوائح الذين لم يحالفهم الحظ ولكنهم قاموا بحملة نظيفة وحضارية مشرفة للعائلة الحركية.
منطلق الإعلان عن هذه التيمات/المهام المستعجلة اليوم قبل الغد، نابع من الإقتناع بأن محطة 25 نونبر 2011 ليست نهاية العالم، بل هي محطة تفتح أعيننا وعقولنا، كحركيات وحركيين، على مواطن القصور التي طبعت طريقة اشتغالنا، حتى وإن كان للعوامل الموضوعية المرتبطة بالمحيط السياسي العام منذ 2007، التأثير الرئيسي على مسار حزبنا.
لا نعتبر تراجعنا رقميا في الانتخابات “فشلا”، لأن جسمنا تعود على مواجهة الصعاب والمحن منذ أكثر من نصف قرن، وكان يخرج منها أشد عودا وأكثر صلابة، لكننا من موقع تقديرنا الموضوعي لواقع الحال، مطالبون بإعادة بناء هيكلتنا المحلية باعتبارها الوعاء التنظيمي الجامع لطاقاتنا ومؤهلاتنا المنتشرة في كل ربع من ربوع الوطن.
مطالبون أيضا، ومن منطلق النقد الذاتي، التفكير في تجديد آليات تواصلنا مع الرأي العام اعتمادا على سياسة القرب من المواطنين أينما تواجدوا، لأنه رغم التصاقنا الوجداني بهموم وانشغالات الشعب المغربي، لا نوصل ذلك إلى عمق هذا الشعب بما فيه الكفاية. صدق فعلا من قال “بعيد عن العين بعيد عن القلب”.
محمد مشهوري