من أجل العلم الوطني
محمد مشهوري:
من نيويورك، يعيش الصديق والأخ محمد محتان عن قرب كل أخبار الوطن، ولا يبخل على جريدتنا بالأفكار. وحمل آخر إيمايل بعثه دعوة إلى إعطاء المزيد من الاعتبار والتقديس للعلم الوطني.
وإذا كانت المناسبة شرط كما يقال، فإن بعض السلوكات المعزولة والمرفوضة التي استهدفت رايتنا وراية الشعب الجزائري الذي يبقى شقيقا لنا رغم كيد حكامه، تستدعي منا العمل على توعية الأجيال الجديدة برمزية وقدسية علمنا الوطني وبضرورة احترام الألوان الوطنية لباقي الشعوب مهما اختلفنا مع سياسات حكامها.
ولأن بعض المشاهد التي نعاينها على واجهات وأسطح بعض إداراتنا تعتبر وصمة عار في حق علمنا الوطني( رايات ممزقة بفعل الرياح أو باهتة بفعل الشمس)، فإن أولى الواجبات هو أن نتقن نسج وصناعة العلم بمعايير الجودة وبحجم كبير، وتحفيز المغاربة على اقتنائه عوض انتظار توزيعه في المناسبات الرسمية.
مفترض فينا أيضا أن نعمل على رفرفة العلم الوطني خفاقا وبارزا في مختلف ساحاتنا العمومية ومرافقنا الإستراتيجية ومداراتنا الطرقية ومطاراتنا وموانئنا وعلى واجهات سياراتنا ووسائل نقلنا.
علينا أيضا أن نجعل حفظ النشيد الوطني وفهم معانيه شرطا للمواطنة الكاملة، إذ كم يحز في القلب أن نرى بعض رياضيينا يحركون أفواههم ساعة عزف النشيد، متناسين أن الكاميرا فاضحة وقدرة المشاهد على قراءة الشفاه.