الأخبار

ملكيون ونفتخر

"اتهام" الأستاذ خالد الجامعي، في فيديوهات بثها موقع الكتروني، للحركة الشعبية بأنها "ملكية أكثر من الملك"، هو شرف لا ندعيه، لأننا جعلنا من الملكية المبتدأ والخبر والمنطلق والمنتهى.
في هذا السياق، مواقف وأحداث كبرى تسائلنا وتضعنا أمام مسؤولية تحديد الرد، بعيدا عن سياسة النعامة والحل السهل "كم من حاجة قضيناها بتركها".
الملكية مسألة حياة أو موت بالنسبة للمغاربة، وتستلزم الخروج من موقف المتفرج المرتكن، كلما ظهرت على السطح أصوات نشاز مستفزة لإجماع الشعب المغربي.
لم تحرك الشعارات غير المسؤولة المرفوعة من طرف مجموعة من الموتورين في مسيرة الدار البيضاء والداعية إلى "الثورة" و"الجمهورية" شعرة واحدة فينا، لكن ما يدفع إلى الاستغراب هو ضعف وعجز الجهات المنظمة، من أحزاب ونقابات، عن التحكم في تأطير الجموع التي تسلل إليها أناس لا يؤمنون بالديمقراطية ولا يحترمون اختيار الشعب للملكية.
إن ما وقع يسائل الجهات التي نظمت المسيرة عن موقفها من الشعارات المرفوعة ضد اختيار أجمع عليه الشعب المغربي في فاتح يوليوز 2011 وقبل هذا التاريخ بقرون؟
وفي اعتماد كشف الواضحات من المفضحات، نعرف أن المستفيدين من الريع الحقيقي هم من "الجمهوريين" القدماء والجدد وهم من قطف ثمار الديمقراطية والحداثة بريعها وبكل أشكاله.
هناك قضايا جوهرية لا تقبل الهزل والاستخفاف، لأنها في صلب الإنتماء الحقيقي لهذا الوطن وللخيارات الثابتة لأبنائه.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى