الأخبار

معتقدي هو “تمغربيت”

محمد مشهوري:

"واش كتصلي؟ واش كتصوم؟ علاش ما دايراش الحجاب؟…" هذا النمط من الأسئلة التي تعودنا على سماعها، بمناسبة أو بدون مناسبة، هي أخطر أنواع الاستفزاز، لأنها محاولة لممارسة نوع من الحجر على الناس وفرض وصاية على حريتهم الفردية.

الأمر يتجاوز ذلك إلى ما هو أخطر، من خلال احتلال طينة من الجهلة للفضاء العمومي، وخاصة في الحافلات، من أجل نشر أفكار متطرفة، بل والسب والقذف في النساء "الكاسيات العاريات" وتهديدهن بالوعيد في النار !!!
أظن أن هذا النوع من الممارسات أصبح مرفوضا بشكل نهائي في المغرب، خاصة بعد أن اتخذت بلادنا خطوة هامة في هذا الباب، من خلال تقديمها بمعية 59 دولة لمشروع قرار أممي في مجلس حقوق الإنسان حول حرية الدين والمعتقد.
هذا القرار الشجاع الذي لم تتواني بلادنا في الانخراط فيه، لا يتناقض البتة، كما تحاول بعض الجهات المتطرفة الترويج لذلك، مع الهوية الإسلامية للمغرب في اعتدالها وتسامحها.
فليس من حق أي كان أن يتسلل إلى علاقة المخلوق بالخالق. فما يجب أن يحاسب عليه المغربي هو مدى حبه للوطن وتشبثه بقيم "تمغريبيت".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى