الأخبار

“معارضو” الخارج.. وضيق الصدر !

محمد مشهوري

منذ أسبوع، قرر "القبطان أديب"، بكل "ديمقراطية" حذفي من لائحة "الأصدقاء" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لسبب بسيط يكمن في اختلافي الحضاري معه ومع الثلة القليلة من "معارضي" الخارج حول نظرتهم إلى الأمور بالمغرب.
شخصيا، وعلى الرغم من وضوح مواقفي النابعة من روح "تمغرييبت" التي ورثتها أبا عن جد، والتي ترفض بأي شكل من الأشكال المساس بالثوابت التي تضمن استمرار الأمة، كنت ولا أزال حريصا على اعتبار كل مغربي، مهما كانت درجة الاختلاف معه، مواطنا تجمعني به "ريحة البلاد".
فترى ما الذي لم يرق ل'القبطان أديب"؟
كتبت في حائطه بالفسيبوك، وكنت ساعتها بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، أنه في الوقت الذي يشيد فيه مختلف المسؤولين في الاتحاد الأوربي بالإصلاحات التي دشنها المغرب منذ 1999 وتوجت بدستور 2011، معتبرين بلادنا نموذجا إيجابيا في جنوب المتوسط، تصر قلة من المغاربة المستظلين بالخارج على ممارسة جلد الذات، وكأنهم لم يستنشقوا هواء وغبار المغرب، قبل أن أضيف بأن بعض الجهات الأجنبية "كتضحك عليهم".
وقد صدق كلامي، حين فشلت الوقفة التي نظمها أديب وصحبه عشية الأحد الماضي بباريس إذ لم يتجاوز عدد المشاركين 20 نفرا. في تلك الساعة كنت أتجول في شوارع عاصمة الأنوار والتقيت بمغاربة كثر لم تنل الغربة من مغربيتهم وشوقهم للبلاد.
ما علينا، ضيق صدر من يدعون تقديم "البديل"، أمر مريع ومخيف، لأنه ينذر بإقامة المقاصل لكل من خالفهم في الرأي وفي النظر إلى الأمور. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى