الأخبار

مصر التي في القلب !

محمد مشهوري

الآن وقد حصل ما حصل في بلاد الكنانة من تغيير لم يكن مفاجئا بالمرة، لم يعد أمام شعب مصر سوى خيار واحد: الحرص على الوحدة الوطنية وعدم السقوط ثانية في فخ الخطابات الشعبوية التي تريد الاستحواذ ليس فقط على السلطة، بل أيضا على عقول الناس.

"غلطة الشاطر بألف"، والخطأ القاتل الذي عجل بسقوط مرسي يكمن في اعتقاده أنه وحده والإخوان من يملكون الحقيقة، علاوة على روح الانتقام التي غطت على إرادة العمل من أجل تغيير حقيقي يلمسه المصريون. فبدل تحسين العيش وضمان الرغيف لأفواه أكثر من 80 مليون مواطن، تمت مطرقة الأذان بأسطوانة "الفلول" و"الشرعية" التي تم اختزالها في الإخوان "وبس".

لقد كتبت في هذه الزاوية، منذ أيام عن "الأحلام المجهضة"، في إحالة على الشباب العربي الذي صدق كذبة "الربيع" وغفل في فورة الحماس عن العمل الملموس وجني ثمار التنمية.

هذا تحصيل حاصل، والمطلوب الآن من الشعب المصري، الذي نتمنى له كل خير، أن ينظر بين الفينة والأخرى إلى "المرآة العاكسة" rétroviseur، ويحافظ على العيش المشترك بين كل أبنائه من مسلمين ومسيحيين، لأن الذي صنع حضارة البلد هو ذلك التعايش المبني على أن "الدين لله والوطن للجميع".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى