للشباب كلمة
في الوقت الذي يروج فيه البعض خطابات العدمية والتيئيس، باستعمال الشباب ورقة و"وسيلة إيضاح" لتكريس العزوف واللامبالاة إزاء الشأن العام، ترتفع أصوات شبابية صداحة بلغة الأمل ومعزوفات الثقة في الوطن وفي المستقبل.
وحين يكتفي البعض الأخر بالإسهال الكلامي وممارسة الانتقاد من أجل الانتقاد، تشمر طاقات شابة عن ساعد الجد، موقظة حواسها والمادة الرمادية من أجل التعبير عما يخالج دواخلها من هموم وأحاسيس وتطلعات وانتظارات، مسخرة الأفلام والحواسيب للرد على ثقافة العجز والتعجيز.
وفي ظل الحديث عن فشل التعليم والمدرسة العمومية، تنبري طاقات يافعة لتقول بصوت مرتفع: نحن هنا، نقاوم الرداءة ونجتهد بكل عصامية، لكي نبرهن للعالم أن المدرسة ليست وحدها من يكون الأجيال وينور العقول، بل هنالك أيضا المدارس السياسية المتمثلة في الأحزاب السياسية وفي منظماتها الموازية.
من أجل إسماع صوت الشباب، تفتح يومية "الحركة" صفحاتها للشباب لكي يعبروا عن أرائهم، بكل حرية، ودون تدخل ل"مقص الرقيب". لا يهم إن أصابوا أم لا، فالعبرة في الإسهام في فتح حوار نتعلم فيه فن الإصغاء.
فمرحبا بالشباب في زاوية "أراء شبابية".
محمد مشهوري