Non classé

لقاء متميز حاشد بجهة الغرب شراردة بني احسنالأخ أمسكان: الجهة معقل حركي بامتياز الأخ حداد: ضرورة الوضوح في الحقل السياسي للتجاوب مع مطالب الشعب الأخ السرغيني: أهمية توفير الآليات الناجعة لتحقيق النتائج المشرفة للحزب

فاطمة ماحدة

يواصل أعضاء المكتب السياسي للحركة الشعبية لقاءاتهم التواصلية مع مناضلات ومناضلي الحزب في مختلف الأقاليم وجهات المملكة في أفق المؤتمر الاستثنائي المزمع انعقاده يوم29 يونيه الجاري، من أجل ملاءمة النظام الأساسي مع قانون الأحزاب السياسية، حيث كانت جهة الغرب الشراردة بني احسن، يوم الجمعة الماضي، محطة هامة لتجديد التواصل من جهة، وإشراك جميع الحركيات والحركيين في الصياغة النهائية للتعديلات المقترحة.
في هذا السياق، تقدم الأخ السعيد أمسكان الأمين العام المفوض للحركة الشعبية في بداية كلمته السياسية التوجيهية، بالاعتذار عن عدم حضور الأخ الأمين العام محند العنصر للملتقى الجهوي لانشغالاته الحكومية الرسمية بمدينة وجدة، منوها بجميع الساهرين على التنظيم اللقاء التواصلي الناجح، وعلى رأسهم الأخ إدريس الزويني المنسق الإقليمي.
وأكد الأخ الأمين العام المفوض أن جهة الغرب شراردة بني احسن تعد معقلا من معاقل الحركة الشعبية، قائلا إن جذور الحزب مستمدة من البادية، يشكل فيها الأمازيغ أكبر نسبة من سكانها، إلا أن الحزب يظل مؤسسة وطنية دافع مناضلوه عن تكريس المساواة بين اللغتين العربية والأمازيغية في الدستور الجديد، وليس حزبا أمازيغيا كما يدعي ذلك الخصوم السياسيين.
وأوضح الأخ أمسكان أن حزب الحركة الشعبية الذي تأسس سنة 1958 من طرف جيش التحرير ورجال المقاومة، كان حاضرا في جميع المحطات السياسية والديمقراطية الوطنية خدمة لصالح الوطن والمواطنين، ابتداء بالمطالبة بظهير الحريات العامة والمشاركة في أول انتخابات تشريعية سنة 1963، والانتقال الديمقراطي سنة 1996الذي تميز بتشكيل حكومة التناوب التوافقي، والإعلان عن المصالحة مع الماضي وإنصاف وجبر ذوي الحقوق السياسية، موضحا أن الحزب كان خلال هاته المحطات متشبثا بالنظام الملكي، باعتباره رمز تماسك الأمة ووحدتها، وبشرعيته التاريخية على مدى قرون، جعل من المغرب استثناء خلال الحراك السياسي الذي اجتازه عدد من الدول العربية وتأثرت بعضها بما عرف ب "الربيع العربي".
وارتباطا بالوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي يمر منها المغرب، قال الأخ أمسكان، إن الوضعية الاقتصادية ببلادنا تعرف تراجعا كبيرا، تأثرا بالأزمة التي يعرفها العالم، مشيرا إلى أن الحكومة لديها إرادة قوية في الإصلاح وتحسين وضعية المواطن إلا أنها تواجه بقلة الإمكانات. 
من جهته، قال الأخ لحسن حداد عضو المكتب السياسي بالحركة الشعبية إن جهة الغرب شراردة بني احسن تحظى بمكانة متميزة لدى قيادة الحزب، لما تتميز به من نضال، مؤكدا أن العدد الهائل من الحضور دليل كاف على النضج بأهمية المرحلة المقبلة، مضيفا أن الوضعية الحالية تتطلب منا أن نكون في مستوى الظرفية لاجتياز الأزمة الاقتصادية والسياسية، مذكرا بأن التلاحم الموجود بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والشعب، جعل بلدنا تخرج من الأزمة بحكمة وتبصر، وذلك بإصدار دستور جديد الذي نعمل على تنزيل مقتضياته، إذ أن الحركة الشعبية تقوم بإعادة هياكلها الإقليمية والمحلية والجهوية وتلائم نظامها الأساسي مع قانون الأحزاب السياسية وتشارك في الأوراش الإصلاحية حتى تكون في مستوى المرحلة الراهنة والمقبلة.
وأضاف الأخ حداد أن حزب الحركة الشعبية يؤمن منذ تأسيسه بالتعددية والديمقراطية، ويحمل مشعل الإصلاح والتغيير في البوادي والقرى، وهو حزب وسطي، متشبث بثوابت الأمة.
وأبرز الأخ حداد، أن منطقة سيدي يحيى يجب أن تعرف اهتماما كبيرا على مستوى التعليم والصحة والنقل والسياحة، خاصة وأنها تزخر بضيعات فلاحية هامة، وقصبات وآثار تاريخية مهمة.
وعن الوضع السياسي، أكد الأخ حداد على ضرورة الانسجام بين مكونات الحكومة لاستكمال الأوراش التي يسهر عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتحقيق الغرض الإصلاحي، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية تطالب المسؤولين بالوضوح في الحقل السياسي الحالي لتخطي المرحلة الحالية والاستجابة لطموحات الشعب المغربي
ومن جانبه، قال الأخ محمد السرغيني عضو المكتب السياسي بالحركة الشعبية إن مكانة الحزب في المشهد السياسي، بعدما ناضل وكافح أكثر من نصف قرن من أجل مصلحة الوطن والمواطنين، تفرض على قيادته مواصلة مسيرة التواصل مع القواعد الحركية للحفاظ على رصيده النضالي، حتى يظل حزبا وطنيا جذوره في البادية وأغصانه في الأقاليم والعمالات، وأيضا لتنفيذ قرارات المكتب السياسي وعلى رأسه الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية من أجل ملاءمة النظام الأساسي الذي تمت المصادقة عليه خلال المؤتمر الوطني الحادي عشر في ظل مقتضيات دستورية وقانون للأحزاب ألغيت بدستور فاتح يوليوز 2011 والقانون التنظيمي 11 – 29 المتعلق بالأحزاب السياسية الذي يمنح في المادة 72 الأحزاب السياسية واتحادات الأحزاب القائمة في تاريخ نشر القانون التنظيمي بالجريدة الرسمية أجل 24 شهرا من أجل ملاءمة وضعيتها مع أحكامه.
كما أضاف الأخ السرغيني أن الحزب عازم على الاستعداد الأمثل للاستحقاقات المقبلة، مضيفا، أنه بعد الانتهاء من المؤتمر الاستثنائي، سيتم مواصلة إعادة هيكلة المكاتب الإقليمية والمحلية، لأن إنتظارات الانتخابات المقبلة وأهميتها في الأجندة الحزبية، تملي علينا كحزب سياسي، تقوية الهياكل التنظيمية، باختيار المناضلين الذين تتوفر فيهم الكفاءة والنزاهة والأخلاق الحميدة. 
وأكد الأخ السرغيني أن ما ينتظر الحركيات والحركيين من استحقاقات محلية وإقليمية وجهوية ومهنية، تتطلب اتخاذ كافة التدابير وتوفير الآليات الناجعة لتحقيق النتائج المشرفة، التي تعكس موقع الحزب في المشهد السياسي والحزبي.
كما ذكر الأخ السرغيني بالمجهودات الجبارة التي يبذلونها وزراء الحركة الشعبية كل من موقعه، حيث يعملون بكل تفان وإخلاص من أجل تحقيق غد أفضل. 
ولم تفت الأخ المنسق الإقليمي إدريس الزويني الفرصة بالتذكير بالمشاكل التي تعرفها مدينة سيدي يحيى الغرب من نقص في البنية التحتية والفقر وإستفحال ظاهرة دور الصفيح والصحة والتعليم والنقل.
كما أعرب عن افتخاره بأهمية الملتقى التواصلي يكرس مبادئ التواصل بين القاعدة والقيادة، ومدى التزام الجميع بتطبيق مقتضيات الدستور الجديد الذي سيؤثث لمرحلة ديمقراطية هامة. 
وأما الأخت رقية زهنون التي استحضرت روح الفقيدة الأخت زهرة الشكاف، ونوهت بمجهوداتها الجبارة ومساندتها للمرأة الحركية في مختلف أقاليم المملكة، قائلة إن ملاءمة النظام الأساسي للحزب مع قانون الأحزاب السياسية عملية إجبارية وتنظيمية وقانونية. 
كما تقدم الأخ مصطفى سلالو المقرر العام الثاني للتهييء للمؤتمر الاستثنائي ببعض الشروحات حول ملاءمة النظام الأساسي للحزب مع قانون الأحزاب السياسية.
وتميز هذا اللقاء بالتحاق الفنان المقتدر عبد القادر مطاع بحزب الحركة الشعبية، حيث تسلم بطاقة الانخراط من طرف الأخ السعيد أمسكان الأمين العام المفوض للحركة الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى