كل شيء واضح !
وجد المواطن العربي نفسه في حيص بيص، لاهو في العير ولا في النفير، وبالعربية تعرابت "تالف مزيان".
في سذاجة قل نظيرها، آمن بخطاب "الجزيرة" ووعود منظري "الثورات"، ليجد نفسه فوق"الحصيرة" بعد أن طارت السكرة وحضرت الفكرة.
فعلا، رأى هذا المواطن "الربيع" ولم ير "الحافة"، هذه الأخيرة التي يؤثث ديكورها "دعاة" على شاكلة الذي استضافته القناة التونسية "هنبعل" منذ أيام، حيث كفر الدولة وحرم الغناء وشكك في منح رجال الأمن "الشهادة" أثناء قيام الواجب، واعتبر العلم الوطني مجرد "شرويطة" تعود إلى معاهدة "سايس بيكو" !!
في ليبيا الجديدة، لم يتحقق الأمن ولا الحرية الموعودة، بل كل ماتم إنجازه هو قانون "العزل" الذي كان أول ضحاياه السيد لمقريف رئيس المؤتمر الوطني العام (برلمان الثورة)، وهو ما يعني إقصاء غالبية الشعب الليبي الذي كان يهتف للعقيد في الساحة الخضراء قهرا أوطواعية.
في مصر الكنانة، لم يتبق أمام "شباب الميدان" غير تنظيم "موالد" الحضرة الصوفية الشاذلية هاتفين "مدد يا مرسي"، مرسي أبو العباس دفين الإسكندرية، وليس مرسي الريس.
أما سوريا، فينطبق عليها المثل "اللي حرث الجمل دكو"، إذ كانت "تهاويشة" مقاتل من "النصرة" وأكله لأحشاء جندي "نظامي" كافية لكي تنقلب الموازين، حيث لم يعد عدد من الناس، حتى بيننا، يترددون في دعم نظام بشار، طالما الدموية هي سيدة الميدان.
في العراق، حدث ولا حرج، تفجيرات يومية. وفي البحرين فرقت الطائفية بين أبناء الشعب الواحد.
كل شيء واضح إذن، فهل ستخرج الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم من دائرة المغناطيس؟؟؟