الأخبار

كفى من ثقافة التواكل

محمد مشهوري

من منا لا يزال يستحضر المقولة التي كان يرددها الآباء والأجداد، وخاصة الذي جربوا الحرب العالمية الثانية "نقص من الهضرة وزيد في العمل"؟
شخصيا أستحضرها كلما قرأت أو سمعت كلام عدد من الناس، الذين يتقنون ثقافة "الشفوي" ولا يكفون عن انتقاد كل شيء، في حين أن عطاءهم للبلد لا يمثل أي شيء.
الناس من هذه الطينة يريدون من الدولة أن توفر لهم كل شيء، متناسين أن مفهوم الدولة لا يقتصر فقط على الحكومات والأجهزة الإدارية والأمنية، بل يشمل كافة المواطنين، وبالتالي يفترض في كل واحد منهم، على الأقل إتقان العمل الموكل إليه.
إن بلادنا ماضية، منذ أكثر من عقد من الزمن وليس اليوم فقط، في طريق إحداث قطيعة مع ثقافة التواكل التي حولتنا إلى مجتمع لا ينتج، بل ينتظر المعجزات والثروات من السماء أو من مجهود الدولة.
نعم، نحن مع مجتمع متضامن، ولكن أيضا مع مجتمع نريده أن يتحول إلى خلية نمل لا تكل ولا تمل. ولنا جميعا في منوال العمل المسترسل على مدى الأيام الذي ينهجه ملك البلاد القدوة والمثال.
إن الشعوب والأمم التي حققت طفرات كبيرة في التنمية، لم يتأتى لها ذلك بالصدفة، بل بتقديسها للعمل كقيمة.
فما أحوجنا نحن الشعب المسلم إلى ذلك، أو ليس العمل عبادة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى