الأخبار

كفى تراشقا لدوافع سياسوية… فللمغاربة انتظارات أخرى

إن التراشق والملاسنات بين أحزاب سياسية معينة والذي أصبح متزايدا في الأيام الأخيرة هو مسألة غير صحية في الحقل السياسي الحالي. فالشعب المغربي ينتظر من الأحزاب السياسية أن تتحمل مسؤولياتها وتبلور سياسات ومقاربات لمشاكل كبرى تهم عيش الناس وحياتهم، كالصحة التي تعرف أزمة خطيرة، والتعليم الذي لازال يعرف تعثرات كبيرة رغم البرنامج الاستعجالي، والبطالة التي تنخر أوساط الشباب والعالم القروي، والأحياء الهامشية التي تئن تحت وطأة الفقر. هذا ما ينتظره الشعب من هذه الأحزاب، لا أن تطلق الاتهامات على بعضها البعض، وأن تبخس عمل بعضها البعض، وأن تتبادل الشتائم والقذف والسباب. على هذه الأحزاب أن تتحمل مسؤوليتها وألا تساهم أكثر في عزوف المجتمع عن السياسة بتماديها في التراشق وإطلاق الصواريخ الخطابية.
فمن غير الأخلاقي أن نتلاعب بالقضية الوطنية لأغراض حزبية ضيقة. إنه لمن المقرف أن نجد الشعب في واد يحاول أن يكسب قوته اليومي ويعلم أبناءه ويحصل على الدواء لمرضاه والشغل لعاطليه وبعض السياسيين في واد آخر يتلذذون في خوض حرب ميزتها الشتيمة والقذف والفرقعات الخطابية.

الدكتور لحسن حداد(*)

(*) عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى