قناة “العربية” تفضح ارتباك “البوليساريو” الأخ لحسن حداد يبرز حقيقة ما جرى في العيون

تعذر على قناة “العربية” الفضائية الاتصال بالمدعو منصور عمر “عضو الأمانة العامة” للجبهة الانفصالية، الذي كان هاتفه غير مشغل، على الرغم من أنه كان مدعوا للمشاركة في مواجهة حوارية، زوال أمس الجمعة، مع الأخ الدكتور لحسن حداد، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية.
وأظهر هذا “الغياب” الارتباك الذي تعيشه قيادة “البوليساريو” بعد أن منيت مخططاتها الإعلامية المدعمة من طرف بعض وسائل الإعلام الاسبانية بالفشل، خاصة بعد التصريح الأخير لوزيرة الخارجية الاسبانية المؤكد لصدقية التقديم المغربي لما جرى بالعيون يوم ثامن نونبر الجاري.
ومن أجل تدارك هذا الارتباك، كلفت قيادة الانفصاليين، في آخر لحظة، المدعو محمد يسلم بيسط بالاتصال بالقناة، خاصة بعد الحقائق الساطعة التي قدمها الأخ لحسن حداد، لكن مشاركة ممثل “البوليساريو” لم تكن سوى ترديد لاسطوانة مشروخة جوهرها الكذب والتزييف.
وقد استعرض الأخ حداد في مداخلته تطورات الأحداث التي بدأت بحركة احتجاجية اجتماعية تجاوبت معها السلطات المغربية، قبل أن تتدخل عصابات مؤطرة من طرف الانفصاليين لاحتجاز المعتصمين في المخيم كرهائن، وهو ما تطلب من السلطات المغربية التدخل بشكل سلمي ودون إطلاق أي رصاصة، مضيفا أن المغرب دولة ذات سيادة متشبثة بالمعايير الكونية لحقوق الإنسان، وبالتالي فإن الأمر لا يستدعي لجنة تحقيق دولية، لأن العالم مقتنع بأن ما قاله المغرب هو عين الحقيقة.
وأضاف الأخ حداد أن التعامل السلمي للسلطات العمومية مع أحداث الشغب فوت الفرصة على بعض وسائل الإعلام الاسبانية التي دفعها اليأس إلى نشر صور أطفال ضحايا عدوان غزة عام 2006 وجريمة حق عام بالدار البيضاء و كأنها وقعت بالعيون، مشيرا في الوقت نفسه إلى موضوعية بعض وسائل الإعلام الفرنسية ك”لوموند” و”لوفيغارو” في التعامل مع الأحداث.
وبخصوص اعتقال بعض المتورطين في أعمال الشغب، قال الأخ لحسن حداد إن هؤلاء مخربون وقتلة على الطريقة الزرقاوية، وقد تم اعتقالهم واستنطاقهم تحت إشراف النيابة العامة قبل تقديمهم إلى العدالة.

متابعة – محمد مشهوري