الأخبار

في ورشة تكوينية لمناضلات ومناضلي الحركة الشعبيةتفاعل مع برنامج التكوين والتأطير والإستقطاب

الرباط – صليحة بجراف/

نظم حزب الحركة الشعبية بتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني، أيام7 و8 و9 مارس بالرباط، ورشة تكوينية استفاد منها الحركيات والحركيون عبر ربوع المملكة.

الورشة التي حملت شعار "الانخراط المواطن.. من طرف ولفائدة الأحزاب" أطرتها ماري إيف بيلودو المديرة المقيمة بالمعهد الديمقراطي الوطني في موريتانيا وهي أيضا مستشارة سياسية، استهدفت بالخصوص ممثلين عن الحزب بالجهات ومسؤولات عن القطاع النسائي بالأقاليم وبعض الناشطات في قطاعي الشبيبة والمرأة.
وبهذه المناسبة، قال الأخ أحمد سيبة مدير مقر الأمانة العامة، إن هذا النشاط الذي اعتادت عليه الحركة الشعبية بتعاون مع المعهد الديمقراطي يتوخى ترسيخ انفتاح الحركيات والحركيين من خلال تأطير وتحسيس المواطنين بأهمية ممارسة الفعل السياسي.
وأضاف الأخ سيبة "لا يكفي أن ننتمي إلى هيئة سياسية معينة فقط حتى نقول أننا نمارس الفعل السياسي، وإنما ممارسة الفعل السياسي تتطلب منا القرب من المواطنين والاستماع إليهم وتأطيرهم واستقطابهم".
وبعد أن ذكر الأخ سيبة بتاريخ الحركة الشعبية الذي يعود إلى ما يزيد عن نصف قرن، قال إن حزب الحركة الشعبية الذي يعد مهدا للحريات العامة والتعددية السياسية مند فجر الاستقلال، ويناضل على من أجل مغرب ديمقراطي وتنموي دائم الوفاء لثوابت ومقدسات الأمة، مؤمن في مساره بضرورة إنصاف الأمازيغية كمكون أساسي في الهوية المغربية الأصيلة والمنسجمة في وحدتها المتنوعة، و لديه إيمان راسخ بدولة المؤسسات والحق والقانون المؤطرة بالدستور كأسمى قانون يحدد الحقوق والواجبات.
وتابع الأخ سيبة القول بأن الحركة الشعبية تعمل على بناء مجتمع يكرم كافة أبنائه، ويوفر التوازن التنموي الجهوي والاجتماعي والمجالي المنشود في سعي دائم لتأهيل وتنمية الوسط القروي والمناطق الجبلية فضلا عن المناطق الحضرية لاسيما بعد أن اتسعت دائرة مناضلاته ومناضليه.
وأكد الأخ سيبة أن انتظارات الأمانة العامة من هذا الورش كبيرة، لكن أهمها هو تأطير وتحسيس المشاركات والمشاركين بأهمية العمل المحلي والإقليمي والجهوي، لاسيما وأن الحزب يسعى إلى تأهيل وإحداث فروعه المتواجدة عبر الأقاليم والجهات، مبرزا أن الهدف الطبيعي من ذلك ولأي هيئة سياسية هو الحصول على مراتب متقدمة في مختلف الاستحقاقات لكن أيضا ـ يستطرد الأخ سيبة ـ "لا ينبغي أن ينسينا التزامنا ومسؤوليتنا تجاه المواطنين في نقل مشاكلهم بل ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها".
من جهتها، قالت الأخت خديجة المرابط أم البشائر، رئيسة جمعية النساء الحركيات، إن أول شيء قامت به رفقة فريقها، منذ أن انتخبت في يناير الماضي على رأس القطاع النسائي الحركي هو زيارة المعهد الديمقراطي الوطني، حيث تدارست مع المسؤولين بالمعهد سبل التعاون وشكل موضوع الورشة أحد المواضيع التي تم اقتراحها.
وأضافت رئيسة جمعية النساء الحركيات" إننا اليوم كنساء لدينا تطلعات وانتظارات كثيرة، لكن أيضا نريد أن يكون إطارنا قويا ومبادرا، يتفاعل مع كل المكونات الحركية، ويزاوج بين العمل السياسي، بما يفرضه من مسؤولية وما يتطلبه من تأطير وتكوين للقواعد النسائية الحركية، وإعدادهن لتمثيل الحركة الشعبية في المؤسسات المنتحبة من جهة، وبين العمل الجمعوي بمختلف توجهاته واختصاصاته من جهة أخرى".
وأبرزت الأخت المرابط أن من بين هواجس جمعية النساء الحركيات تأطير النساء في المجال السياسي وجعلهن قوة فاعلة في المجتمع المغربي يساهمن في الإصلاحات الكبرى التي يعرفها المغرب.
بدور تحدث الأخ عزيز الدمومي، عضو المكتب السياسي والكاتب العام للشبيبة الحركية عن أهمية التكوين بالنسبة لمناضلات ومناضلي الحزب، قائلا إن نجاح أي حزب هو قواعده الذين يتواجدون عبر ربوع المملكة وعلى عاتقهم تقع مسؤولية استكمال هياكل الحزب وتفعيلها في كل الأقاليم والجهات بما يسمح بتوسيع قاعدته باستقطاب مختلف مكونات المجتمع وتيسير اندماجها مع وضع برنامج عمل محددة ودائمة تتماشى ومتطلبات المحيط فضلا عن كونه يسمح بالتواصل بين الحضور من مختلف الأقاليم والجهات والاستفادة من تجاربهم .
تجدر الإشارة إلى أن برنامج الورشة الذي امتد على ثلاثة أيام تناول بالأساس في اليوم الأول المبادرات على المستوى المحلي للتقرب من المواطنين وشروط التقرب والخدمات اللوجستية، وفي اليوم الثاني ركز على كيفية الاستفادة من الوقت والموارد ووضع الاستراتيجيات وكذا أنشطة التقرب، أما اليوم الثالث فقد ناقشت صياغة خطط عمل الجهوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى