الأخبار

في ندوة لوزراء داخلية دول اتحاد المغرب العربي فتح الحدود المغربية الجزائرية قريبا وتحتاج لتحضير ولد القابلية ينفي ضلوع الجزائر في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية ويرحب بقرار الأمم المتحدة في الأمر الأخ العنصر: ما يحدث بدول الساحل والصحراء خطير ويستدعي تبني مقاربة موحدة لإحباط أساليب التنظيمات الإرهابية

أجمع وزراء داخلية دول اتحاد المغرب العربي، أمس الأحد بالرباط، على أن الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود خاصة الاتجار بالأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية وتبيض الأموال وما بينها من روابط، تشكل تهديدا خطيرا على أمن واستقرار الدول المغاربية ومحيطها.


وأكد المسؤولون المغاربيون خلال ندوة صحافية عقب اجتماع لهم، أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون من أجل مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره باعتبار الظاهرة تستلزم مواجهة جماعية منسقة ومستمرة.


من جهته، اعتبر الأخ محند العنصر وزير الداخلية، الاجتماع استمرارا، لخطة عمل التي بدأها الوزراء الخارجية دول اتحاد المغرب العربي، الذي انعقد بالجزائر خلال 2012 وللتحولات والتطورات التي تشهدها المنطقة والتحديات الأمنية خاصة بمنطقة الساحل والصحراء، وتأكيدا لما جاء في "خطة عمل طرابلس" الصادرة عن المؤتمر الوزاري الإقليمي حول أمن الحدود خلال العام الماضي بطرابلس فضلا عن الإعلان الصادر عن الدورة الخامسة عشر لندوة وزراء داخلية بلدان غرب البحر الأبيض المتوسط مجموعة (5+ 5 )المنعقد مؤخرا بالجزائر. 


وقال الأخ العنصر "إن ما يحدث بدول الساحل والصحراء خطيرا، يستدعي تضافر الجهود وتكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية من خلال تبادل الخبرات مع تبني نفس المقاربة في مواجهة الظاهرة وإحباط أساليب التنظيمات الإرهابية"، معلنا عزم وزراء الداخلية دول اتحاد المغرب العربي على تتبع الأمر والتأكيد على الاجتماع السنوي مع خلق لجنة من الخبراء تجتمع في الأمانة العامة للإتحاد كل ثلاثة أشهر.


وبخصوص قضية الصحراء المغربية، نفى دحو ولد القابلية، وزير داخلية الجزائر، ضلوع بلاه في الأمر ، قائلا" صحيح هناك موافق سياسية متباينة حول هذه القضية، لكن الجزائر ليست طرفا في الصراع، و بما أن القضية الآن في يد الأمم المتحدة ، فإن الجزائر ترحب بقراراتها في هذا النزاعّ". 


أما في ما يتعلق بقضية، فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، فقد قال وزير داخلية الجزائر، إن مسألة فتح الحدود مهمة لكونها تستجيب لطموحات الشعبين المغربي والجزائري، مضيفا صحيح أن هذا الإجراء يحتاج لتحضير، خاصة وأن هناك نزاعات عالقة منذ سنوات لاعتبارات عدة، " لكن سنتغلب عن الأمر قريبا"، معربا عن أمله أن لا تبقى الحدود مغلقة.


وبعد أن ذكر ولد القابلية أنه لم يزر المغرب لمدة طويلة، أكد أن الاجتماع كان مناسبة للتشاور حول كل القضايا العالقة والتخفيف من الضغط الذي تجيشه بعض وسائل الإعلام التي " تصب الزيت على النار".


وبخصوص قضية اعتقال خالد زيراري، نائب رئيس الكونغرس الأمازيغي، وناشط أما زيغي مغربي، الذي اعتقل أول أمس بتيزي وزو، قال ولد القابلية، " لقد تم إطلاق سراحه، وسيرحل لبلده، واعتقاله ـ يضيف المسؤول الجزائري ـ تم بناء على مشاركته في مسيرة غير مرخص لها".


من جانبه، قال عاشور سليمان شوايل، وزير داخلية ليبيا، إن الوضع الأمني من بين التحديات التي تواجه دول المنطقة، خاصة الجريمة التي أصبحت ظاهرة عالمية ، مشيرا إلى أن الأمني يستدعي تضافر جهود الجميع في أطار التنسيق وتكثيف التعاون. بدور، قال لطفي بن جدو، وزير داخلية تونس، أن ما تخشاه دول اتحاد المغرب العربي هو التطرف الديني.


إلى ذلك، أوصى "بيان الرباط" للوزراء المغاربيون، بضرورة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومكافحة الهجرة السرية والاتجار في البشر، والاتجار بالمخدرات والحماية المدنية من خلال تعزيز التعاون والتضامن في مواجهة المخاطر المحتملة التي تهدد دول الإتحاد علاوة على متابعة التوصيات والقرارات المتخذة من خلال عقد اجتماعات سنوية وأخرى تنسيقية وتشاورية مع تشكيل لجن متابعة توكل إليها مهمة تنفيذ ومتابعة هذه التوصيات والقرارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى