أنشطة حزبية

في ندوة صحفية للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث عشر للحركة الشعبية.. إنتداب 2500 مؤتمرة ومؤتمر وتخصيص ميزانية قد تصل إلى 6 ملايين درهم

منسقو اللجن يدعون الحركيات والحركيين إلى جعل محطة المؤتمر مفصلية في تاريخ الحركة الشعبية العتيد والممتد على مدى 60 سنة

الرهان هو الإنفتاح على أطر وطاقات جديدة واستقطاب كفاءات فاعلة يمكن الإعتماد عليها في تقوية أداء الحزب وتنظيمه، استعدادا للتحديات والمحطات المقبلة

الرباط/ صليحة بجراف
يعقد حزب الحركة الشعبية مؤتمره الوطني الثالث عشر ، أيام 28ـ 29و30 شتنبر الجاري بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، تحت شعار ” حركة من أجل الوطن”.
وفي هذا الإطار كشفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث عشر لحزب الحركة الشعبية، صباح يوم الثلاثاء بالرباط، الإستيراتيجة التي اشتغلت عليها إلى جانب اللجان الخمس المنبثقة عنها، وهي لجنة الأنظمة والقوانين، ولجنة الإعلام والتواصل، ولجنة انتداب المؤتمرين، ولجنة الأرضية السياسية والبرامج، ولجنة اللوجيستك، مع إبراز آخر الترتيبات لهذه المحطة التي تتزامن مع الإستعدادات لتخليد الذكرى الستين لتأسيس الحركة الشعبية.

الأخ السباعي: اللجنة أعدت مشروعا للنظام الأساسي يتضمن مجموعة من التعديلات

أكد الأخ عدي السباعي ، منسق لجنة الأنظمة والقوانين، أن اللجنة اشتغلت لما يزيد عن 5 أشهر بشكل مكثف وأعدت مشروعا للنظام الأساسي يتضمن مجموعة من التعديلات، أهمها تقديم ديباجة للقانون تحدد المرجعية والهوية السياسية للحزب وتوجهاته في المرحلة المقبلة، فضلا عن ضبط العضوية في الحزب وتحديد حقوق وواجبات كل الحركيين.
الأخ السباعي الذي اعتبر مشروع النظام الأساسي شامل يحدد مرجعية ومبادئ الحزب ويضبط قواعد الانخراط والعضوية والفصل بين حقوق وواجبات الأعضاء،أبرز أن اللجنة اعتمدت هيكلة تنظيمية جديدة ومرنة على المستوى المحلي والجهوي والمركزي، تقوم على ترسيخ البعد الجهوي تماشيا مع الخيار الاستراتيجي المتمثل في الجهوية، مضيفا أن المشروع قدم تصورا لهيكلة جهوية تقوم على تقوية اختصاصات المجالس الجهوية وخلق أمانات جهوية لإدارة الشأن الجهوي على المستوى الحزبي، فضلا عن الفصل بين ما هو تقريري وتنفيذي داخل الحزب وتحديد مهام الأجهزة الحزبية واختصاصاتها .
وتابع الأخ السباعي أن اللجنة أكدت على ضرورة تعزيز البعد الديمقراطي في تكوين الهياكل عبر اعتماد مبدأ الانتخاب الديمقراطي في كل مراحل هيكلة الحزب محليا وجهويا ووطنيا، عبر التنافس باللوائح الحزبية على أساس أكبر بقية من أجل فتح التباري والتنافس الديمقراطي أمام جميع الكفاءات الحزبية، معلنا أن باب الترشيح مفتوح من 21 إلى 27 شتنبر الجاري أمام كل الراغبين في تقلد المسؤولية داخل الحزب، مشيرا إلى أن اللجنة اقترحت خلق مجموعة من اللجان والأجهزة، أهمها لجنة الشؤون القانونية التي ستواكب العمل القانوني للحزب والأداء التشريعي للفريقين البرلمانيين، ولجنة الإعلام والتواصل من أجل بلورة إستراتيجية إعلامية جديدة للحزب، علاوة على خلق المرصد الحركي للظرفية السياسية الذي سيتولى دراسة مؤشرات السياسات العمومية.
الأخالسباعي لم يفته التذكير أيضا بتعديل المادة 50 التي أصبحت في مشروع مادة 27 من خلال التنصيص على قواعد جديدة للترشح لمنصب الأمين العام بين أعضاء المكتب السياسي في ولايته الأخيرة أو بين أعضاء المجلس الوطني في ولايته الأخيرة ، وكذا التنصيص على انتخاب 30 عضوا في المكتب السياسي من طرف المجلس الوطني بنمط اللائحة وفق التمثيل النسبي وعلى قاعدة أكبر بقية وعلى أساس عتبة 15في المائة من الأصوات المعبر عنها مع ضمان تمثيلية المنظمات الموازية مناصفة بين الجنسين، وسيرا على نهج المبدأ العام في اعتماد الانتخابات في كل المسؤوليات الحزبية ـ يضيف الأخ السباعي ـ نص المشروع على انتخاب أمين المال ونائبه وناطق رسمي للحزب ( من خارج نائب أو نواب الأمين العام) من طرف المكتب السياسي ومن بين أعضائه.
كما نص المشروع ـ يستطرد المتحدث ـ على عضوية وزراء الحزب ورئيسي فريقيه بالبرلمان في المكتب السياسي بالصفة.
وأشار الأخ السباعي إلى أنه بخصوص اللجن الدائمة للحزب ، وإضافة إلى اللجن الواجب التنصيص عليها في النظام الأساسي بموجب القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، أضاف المشروع لجنتين مهمتين وهما لجنة الشؤون القانونية ولجنة الإعلام والتواصل كما اقترح المشروع خلق المرصد الحركي للظرفية السياسية ومجلس للحكماء يسهر على تماسك ووحدة الحزب وإشعاعه وفض النزاعات المحتملة بين الهياكل والأعضاء .
وخلص الاخ السباعي إلى أن مشروع النظام الأساسي كما أعدته لجنة الأنظمة والقوانين المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني 13 عرف تطورا نوعيا من خلال فك الصعوبات المزمنة لبناء التنظيمات الجهوية والمحلية ونص على إعمال الخيار الديمقراطي في الترشح إلى كل المسؤوليات داخل الحزب وركز على توسيع مشاركة الشباب والنساء والأطر وباقي المنظمات الموازية المعتمدة في صناعة القرار السياسي داخل الحزب علاوة على تنصيصه على تدابير لاستقطاب النخب وتأطيرها ، مما جعل النظام الأساسي بما عرف من تجويد شامل على مستوى الشكل والمضمون يدخل ضمن الجيل الجديد للقوانين المؤطر للأحزاب السياسية.

الأخ سكوري يكشف المعطيات المرتبطة بكيفية انتداب المؤتمرين والمؤتمرات

كشف الأخ لحسن سكوري منسق لجنة انتداب المؤتمرات والمؤتمرين، عن المعطيات المرتبطة بكيفية انتداب المؤتمرين والمؤتمرات والذين يصل عددهم إلى 2500 شخص يمثلون جميع أقاليم المملكة ، قائلا:”إن التصور ينبني على انتداب مؤتمرين بالصفة وهم أعضاء المجلس الوطني وبرلمانيو الحزب ووزراء الحزب ورؤساء الجماعات الترابية بكل مستوياتها ورؤساء الغرف المهنية والمنتخبين الجهويين، كما خصصت نسبة 1 في المائة لمغاربة العالم وهناك حصة 10 في المائة مخصصة للمكتب السياسي والأمين العام لمعالجة الحالات الخاصة المرتبطة بتمثيلية الروابط التابعة للحزب والنقابات والكفاءات ، أما الجزء الأخير من المؤتمرين فقد تم احتساب حصصه اعتمادا على النتائج الانتخابية لكل إقليم مع تخصيص نسبة مشاركة دنيا تتمثل في 5 مؤتمرين لكل إقليم حتى التي لم يحصل فيها الحزب على نتائج انتخابية.
وسجل الأخ سكوري أن الحزب يتطلع إلى تأطير المواطنين وتعبئتهم والحد من العزوف الانتخابي، خاصة على مستوى الشباب الذين يشكلون الرهان والرأسمال الحقيقيين، مبرزا أن إدماجهم في الحياة العامة وإشراكهم في تدبير الشأن العام يتطلب تعبئة الجميع خاصة الأحزاب السياسية.

الأخ أوحلي : هاجس الحركة الشعبية هو التعليم والصحة والتشغيل للجميع

قدم الأخ حمو أوحلي، منسق لجنة البرامج و الأرضية السياسية للمؤتمر الوطني الثالث عشر، معطيات عن عمل اللجنة، قائلا:” إن اللجنة راعت الوضعية الراهنة للبلاد والمناخ الوطني لاستكمال بناء المؤسسات وتنزيل الدستور”.
الأخ أوحلي، الذي أبرز أن الحركة الشعبية التي تفتخر بأصولها الممتدة إلى المقاومة وجيش التحرير وانطلاق التعددية الحزبية التي توجت بإقرار ظهير الحريات العامة، مبرزا أن الحركة الشعبية التي تستمد مرجعيتها من تقاليدها العريقة وثقافتها المتعددة المصادر العربية والاسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية وروافدها الافريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، وتتبنى ليبيرالية غير متوحشة، لها عضوية كاملة في الليبرالية الدولية، تناضل “من أجل مغرب ديمقراطي تنموي، في إطار دولة حديثة تتفاعل فيها أفكار وتوجهات شعب يجعل من تنوعه ثروة وقوة للتلاحم الوطني، مرتبط بقيمه الحضارية ومنفتح ومتفاعل مع محيطه الجهوي والدولي، وفية لثوابتها ومقدساتها، مؤمنة بتنوع مصادر هويته، منسجمة في وحدتها ومخلصة لرباط البيعة في ظل إمارة المؤمنين “، تعمل على بناء مجتمع يكفل كرامة كافة أبنائه ويوفر التوازن التنموي الجهوي والاجتماعي والمجالي المنشود في سعي دائم لتأهيل وتنمية كافة جهات المملكة وخاصة الوسط القروي والمناطق الجبلية مع تنبني البعد الجهوي باعتباره خيارا استراتيجيا للحزب منذ ميلاده وتعزيز بناء مؤسساتي متدرج ينطلق من الأساس المحلي نحو الهيكلة المركزية في توزيع عادل وديمقراطي للمسؤوليات يرسخ الحكامة الجيدة ويضمن المشاركة الفعلية والهادفة لمختلف الهياكل والهيآت الحركية.
الأخ أوحلي أبرزأن هاجس حزب الحركة الآن هي توفير سبل التعليم والصحة والتشغيل لجميع المغاربة لاسيما بالعالم القروي.

الأخ الغراس ميزانية المؤتمر قد تصل إلى 6ملايين درهم
كشف الأخ محمد الغراس منسق لجنة الإعداد المالي واللوجستيك ، ميزانية المؤتمر قائلا :” لحد الآن ميزانية المؤتمر الوطني الثالث عشر قد تصل إلى 6 ملايين”. وأضاف الأخ الغراس أن اللجنة التي يرأسها اشتغلت طيلة مدة التحضير على برمجة إستراتيجية تشاركية وفكر جديد وتركز على توفير جميع سبل الراحة ل 2500 مؤتمرة ومؤتمر فضلا عن الضيوف، موضحا أنها ركزت في عملها على 6 فرق عمل هي الإيواء والتغذية والتنقل وسكرتارية والإستقبال وتتبع القاعة ، مشيرا إلى أنه تم تعيين منسقا على رأس كل فريق لتسهيل عملها وتوزيع المهام .
كما ذكر منسق لجنة الإعداد المالي واللوجستيك بأن اللجنة انكبت على إعداد دفاتر التحملات وتكوين لجنة فتح الأظرف ومرت العملية في جو من الشفافية، مؤكدا أنه إلى حدود تمر عملية التحضير في أجواء جد عادية وشركات الخدمات تواصل بشكل جيد بخصوص كل التحضيرات ، قائلا :” سنكون في الموعد يوم يوم 28 شتنبر إلى 30 منه” مسجلا أن الهدف هو انجاح هذه المحطة التاريخة في “مسار الحركة الشعبية.

الأخت بوشارب : اللجنة أعدت مشروع استراتيجية تواصلية وإعلامية لهذه المحطة الذي يصبو الجميع أن تكون ناجحة

كشفت الأخت نزهة بوشارب، منسقة لجنة الإعلام والتواصل عن التحضيرات التي قامت بها اللجنة ، قائلة إن اللجنة التي ترأسها أعدت مشروع استراتيجية تواصلية وإعلامية لهذه المحطة مع وضع آليات المواكبة الإعلامية لإشتغال اللجنة التحضيرية والمؤتمر الوطني قصد تمكين كافة الحركيات والحركيين من المساهمة في التحضير لعرسهم الحركي الذي يصبو الجميع أن يكون ناجحا.
الأخت بوشارب، التي أكدت أن اللجنة قطعت أشواطا مهمة في بلورة وتنزيل خطة عملها التي جاءت طبقا لجدولة زمنية محددة واستراتيجية مدروسة وواضحة ، حيث سطرت خطة عمل تقوم على انجاز جميع البرامج المتعلقة بالتواصل الداخلي والخارجي والرقمي واقتراح الشعارين المرئي والمسموع الخاصين بالمؤتمر ووضع تصميم للبوابة الإليكترونية وتصوير كبسولات ونشرها فضلا عن إحداث صفحة بالفايسبوك خاصة بالمؤتمر الوطني الثالث عشر للحركة الشعبية، وذلك ليكون التميز شعارا للتواصل السياسي للحزب ومتجاوبا مع متطلبات المرحلة.
ولم يفت الأخت بوشارب التذكير بأن بأهمية مرحلة المؤتمر والمسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة، داعية فريق عملها إلى تكثيف الجهود في إطار عمل تشاركي منفتح على باقي اللجن الأخرى، ليكون التميز شعارا للتواصل السياسي الجديد لحزب الحزب الحركة الشعبية بما يتجاوب مع متطلبات المرحلة من حيث الإنفتاح والتواصل المستمر مع كافة المناضلات والمناضلين والمتعاطفين والمهتمين بالشأن السياسي.

إلى ذلك، أعرب منسقو اللجن الخمس الفرعية على أملهم أن تكون محطة المؤتمر الوطني الثالث عشر مفصلية في تاريخ الحركة الشعبية العتيد والممتد على مدى 60 سنة ، معربين أيضا عن أملهم أن يكون الحضور نوعيا للفعاليات والكفاءات الحزبية لأن الرهان هو الإنفتاح على أطر وطاقات جديدة واستقطاب كفاءات فاعلة يمكن الإعتماد عليها في تقوية أداء الحزب وتنظيمه، استعدادا للتحديات والمحطات المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى