الأخبار

في لقاء نظمته جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع إعداد التراب الوطنيالأخ العنصر: تحقيق المناصفة وتمكين النساء من تطوير كفاءاتهن من أولويات الدولة

الرباط – صليحة بجراف:

أكد الأخ محند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني أول أمس الثلاثاء بالرباط، إن تحقيق المناصفة وتمكين النساء من تطوير كفاءاتهن ومهاراتهن وقدراتهن، من أولويات الدولة المغربية.

وقال الأخ العنصر في لقاء نظمته جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع إعداد التراب الوطني، احتفاء باليوم العالمي للمرأة، إن المرأة تؤدي دورا مصيريا في أخلاقيات وجماليات الحياة على هدى الحرية والمساواة والديمقراطية، و بالتالي لا جدال في أنها ستحقق انفتاحاً عظيماً كقوة فكرية وتنفيذية على السواء.
وبعد أن ذكر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني بالدور الطلائعي الذي تلعبه النساء في بناء المجتمع المغربي، أكد الأخ العنصر أن فرص المشاركة مفتوحة أمامهن أكثر من أي وقت مضى، لاحتلال المكانة اللائقة في الساحة الوطنية، خاصة وأن المغرب في ظل العهد الجديد وبعد دسترة المساواة بين الرجل والمرأة، والتنصيص على احترام الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية للمرأة، وفر كل الشروط الموضوعية لتقوم المرأة بدورها الاجتماعي والإنمائي، ولتساهم بفعالية عالية في الحياة العامة ولتكون قوّة دفع لتجديد الحاضر وإنمائه، ولتشييد المستقبل وبنائه.
وشدد الأخ العنصر على ضرورة تمكين المرأة أينما وجدت من القيام بدور كامل، متكافئ وطلائعي، قائلا إن احترام حقوق النساء والإصغاء بإمعان لأصواتهن وتطلعاتهن هو السبيل الأمثل لتحقيق ازدهار واستقرار دائمين، مشيرا إلى أن المرأة المغربية أثبتت عن كفاءة حقيقية وقدرة فائقة في تجاوز كل المعيقات التي يمكن أن تصادف مسيرتها.
وقال وزير التعمير وإعداد التراب الوطني "شخصيا أعتبر حرية المرأة من حرية الرجل الشريك، وحرية الرجل من حرية المرأة، وبالتالي فالدفاع عن المرأة هو دفاع عن حقوق المواطنة والمواطن المغربين، بصفة عامة".
وأكد الأخ العنصر أنه لا يمكن القول أن التنمية لا تقاس بمستوى معدلات النمو وبارتفاع نسبة الإنتاج والإنتاجية فحسب، وإنما كذلك وفي الحين ذاته بتأسيس مواطنة تمكن الفرد، أي المرأة والرجل، من المشاركة في تدبير الشأن العام، قائلا "لا تنمية من دون مواطنة ولا مواطنة من دون إرساء لديمقراطية تكفل حق الاختلاف، ولا ديمقراطية من دون مشاركة فاعلة في صناعة القرار، ومن دون مساهمة في كل ما يتعلق بتدبير الشأن العام لجميع أطياف المجتمع، بما في ذلك المرأة التي إذا غابت مشاركتها في التسيير العام، يغيب، بوعي أو بغير وعي، رأي ونباهة، نصف المجتمع بأكمله.
وخلص الأخ العنصر إلى مخاطبة موظفات قطاع التعمير وإعداد التراب الوطني، "سأعمل كل ما في وسعي لتمكينكن من لعب أدواركن كاملة، وفتح الآفاق أمامكن لتتبوءن مناصب القيادة المناسبة لكفاءتهن ومسيرتهن المهنية، لاسيما وأن الوزارة بحاجة إلى المساهمة الفعالة للمرأة في إنجاح أوراش الإصلاح، وتدبير ناجع للقطاع، من أجل مغرب قوي في وحدته وثري في تنوعه وآمن مستقر متماسك وموحد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى