في لقاء حول موضوع “أي دور للشباب المثقف في المشاركة السياسية”- الأخ أوزين: الشباب “سواعد المستقبل” ويعول عليهم لإنجاح كل المحطات المقبلة- الأخ مرون: صوت الشباب مسموع ورأيهم مهم ودورهم أساسي في بناء الوطن
صليحة بجراف:
دعا الأخوين محمد أوزين وإدريس مرون عضوين للمكتب السياسي للحركة الشعبية، مساء الجمعة بفاس، الشباب الجامعي إلى تحمل المسؤولية والانخراط في ممارسة العمل السياسي. وأكد الأخوين أوزين ومرون، في لقاء تواصلي نظمته الشبيبة الحركية بشراكة مع مؤسسة فريديش ناومان مع الشباب الجامعي حول موضوع “أي دور للشباب المثقف في المشاركة السياسية” على ضرورة إعطاء فرصة أكثر للشباب لتحمل مسؤولياتهم وتقرير مصيرهم بأنفسهم والتوجه للعمل السياسي بالانخراط في الأحزاب، مبرزين أن مشاركة الشباب في العمل السياسي أصبحت ضرورة حتمية.
من جهته، دعا الأخ أوزين، الشباب إلى الانخراط الفعلي والإيجابي داخل الأحزاب السياسية.
الأخ أوزين، الذي اعتبر الشباب “سواعد المستقبل” ويعول عليهم لإنجاح كل المحطات المقبلة وفي صدارتها استحقاقات 7 أكتوبر المقبل، قال “يجب على الشاب أن ينخرط في العمل السياسي حتى يستطيع امتلاك رصيد معرفي واكتساب التجربة الضرورية”.
وحث عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، شباب الجامعة خاصة والشباب الحركي عموما على الإهتمام بالقضايا المرتبطة بمشاكل وانتظارات الشباب المغربي، قائلا “لن يفهم مشاكل وطموح الشباب غير الشباب”.
كما أبرز الأخ أوزين أيضا أن طموح حزب الحركة الشعبية هو تقديم حلول ملائمة للإشكاليات التي تؤرق الشباب المغربي بشكل عام.
من جانبه، الأخ مرون، تحدث عن مؤهلات وقدرات الشباب عموما وشباب الجامعة لإنجاح المسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب بشكل جد مبكر والذي يفرض على الجميع الانخراط و المشاركة الفعلية من أجل إنجاحه.
وقال الأخ مرون “نعرف المشاكل والإكراهات التي يصطدم بها الشباب الجامعي عموما كما نعرف تطلعاته، لكن لا يجب أن تدفعهم هذه المشاكل إلى الانعزال عما يحدث أمامهم، بل يجب عليهم الانخراط واغتنام الفرصة المتوفرة لديهم لمأسسة عملهم بما يخدم طموحاتهم ويحقق أهدافهم في بناء مستقبل بلادهم، والتأثير في صناعة القرار”، مشيرا إلى أن صوت الشباب مسموع ورأيهم مهم ودورهم أساسي في بناء الوطن.
وبعد أن أعرب الأخ مرون، عن أمله في أن يكون الشباب قادر على تقديم رؤى جديدة تتناسب مع مستوى التحديات المطروحة على الجميع، أكد أن الحركة الشعبية تدعم كل جهد يهدف إلى تعزيز قدراتهم وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في صناعة المستقبل “الذي هو مستقبلهم”.
إلى ذلك، أرجعت باقي تدخلات الشباب نفورهم من ممارسة الفعل السياسي، إلى انشغالهم بمعيقات قد تمنعهم من متابعة دراستهم بشكل سلسل لاسيما تلك التي تتعلق بالمنح الهزيلة والتنقل والتغذية والسكن فضلا عن غياب رؤية مطمئنة لمستقبلهم.