صليحة بجراف ـ عدسةـ محمد الإدريسي
مرة أخرى، يُوجّه محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، رسائل نارية إلى “حكومة أخنوش”، حاملة معاناة الفلاحين والكسابة الصغار، في ظل غياب رؤية استباقية والإكتفاء بدور الإطفائي.
وقال أوزين الذي كان يتحدث خلال المؤتمر التأسيسي للمنظمة الشعبية للفلاحين الحركيين، مساء السبت بجماعة دار العسلوجي، الواقعة بإقليم سيدي قاسم،تحت شعار “الفلاح والبديل الممكن لتأمين القطاع الفلاحي”، بحضور محند العنصر، رئيس حزب الحركة الشعبية، للأسف، (قال):”الفلاح في هذا الوقت خصو إكون فرحان، لكن سياسة الحكومة التي كانت أشد وقعا عليه من الجفاف، جراء شح المواكبة والدعم جعلته يعيش في دوامة البحث عن مصدر رزقه بعيدا عن أرضه”.
وأضاف أوزين مردفا:” الحكومة، لم تدعم الفلاحين الصغار في الأراضي البورية لا المسقية، حتى أصبحا نرى توزيع المياه على المداشير ب”الستيرنات” في وقت نتحدث عن مغرب المونديال”.
وتابع أوزين موضحا: “في الجبال والقرى والمداشير نُعطي مياه الشرب للساكنة، بالستيرنات، وآلاف الهكتارات تسقى بتقنيات حديثة، لكي تُنتج الدِّسير للأجانب والمواطن المغربي ينتظر “.
وسجل أوزين أنه لا يعقل أن تستمر الحكومة في إعطاء الأولوية للزراعات المُستنزفة للماء، التي جعلتنا نُصدر ثروتنا المائية إلى الخارج، كالبطيخ والتوت وغيرها.
وجدد أوزين الحديث عن “مخطط المغرب الأخضر”، الذي قال عنه ” لم تبقى فيه الخضورية” في إشارة إلى أنه لم يعد صالحاً بعد هذه السنوات التي راهن غذاء المغاربة بالأستيراد، منبها في الوقت ذاته الحكومة إلى ضرورة تغيير الحكومة لاستراتيجيتها.
وفي هذا الصدد، ذكر أمين عام حزب الحرك الشعبية بأن الحركة الشعبية عندما كانت تتحمل مسؤولية حقيبة وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من 2002 و2007 ، في إشار إلى الفترة التي شغل فيها محند العنصر وزيرا للفلاحة في عهد حكومة إدريس جطو، قائلا ـ بحرقة مسؤول غيور على حال الفلاحين الصعارـ :”كانت لنا “الكبدة” على الكسابة والفلاحين الصغارة”، مضيفا:”السي العنصر كان من القرية ويعرف معاناة هؤلاء” مؤكدا انه خلال هذه المرحلة تم اتخاذ عدة تدابير لدعم الفلاحين الصغار لكي يستفيدوا المكننة و”الغوت غوت “بمعنى أنه الإصلاح كان يستهدف الفلاح الصغير، وكان يشتغل على الريادة الغذائية للمغرب آنذاك.
وبالموازاة، ذكر أوزين أيضا أن الحركة الشعبية هي من أتت ب”المخطط الأخضر” لكن ليس بالصيغة التي هي عليه الآن ،قائلا :”صحيح جئننا بالمخطط الأخضر، لكن نحن لم نكن نعرف كيف نُسوقه، كما “السي أخنوش، الله إجازيه بالخير”، مضيفا أن “المخطط الأخضر” وهو “مخطط ديالنا” لكن هم يعرفون كيف يسوقوته، داروا إستراتيحة وزادو فيه، لكنه في منتصف الطريق “بدينا نُسمن الفلاحين الكبار وهمشنا الفلاحين الصغار حتى أصبحوا يتركون أراضيهم”.
ووسط حشد كبير من الفلاحين والمناضلات والمناصلين الحركيين إلى جانب نواب برلمانيين من الأقاليم المجاور لسيدي قاسم ومنتخبين محلين وفعاليات شبابية ونقابية وجمعوية، الذين، رددوا بصو واحد،:” يا أخي يا أوزين ،يدك في يدي لتنزيل البديل.. البديل الحركي” جدد أوزين التساؤل أين صرفت أكثر من 15 ألف مليار سنتيم، التي خصصت للمغرب الأخضر لكي نبني السيادة الغذائية المغربية، قائلا للأسف، أصبحنا نستورد البكري، العنزي، الدوارة، اللحم، الزيت ،”الحليب غبرة” (..)وغيرها، وعندما نتكلم يتهموننا بالموزايدات،وخاطب أوزين الحضور قائلا:” بالله عليكم، هل هذه مزايدات أم واقع، نحن نريد الإصلاح، لأنه إذا نجحت الحكومة نجح المغرب وخففت العبئ على المواطن”.
وخلص أوزين إلى القول “الحمد لله، عندنا ملكية حكيمة، وشعب صبور”، مؤكدا أن الحكمة الملكية، انقذت المواطن البسيط، من دوامة البحث عن أضحية العيد الكبير، لادحل الفرحة على أولاده، بعد ما ذهبت الحكومة تبحث عن استيراد الاضاحي”، لكن حكمة سيدنا، بإلغاء نحر أضاحي عيد الأضحى لهذه السنة، جنبت فئة عريضة من المغاربة من الإكتواء بلهيب أسعار الأضاحي التي عاشها في الموسمين الماضين، رغم الدعم.