الأخبار

في ذكرى 16 ماي

لم يكن من قبيل الصدفة أن يضرب الإرهاب الوحشي الأعمى مدينة الدار البيضاء، القلب النابض للمغرب، في يوم 16 ماي منذ عشر سنوات. فاختيار التوقيت لارتكاب الجرائم الشنعاء كان بدافع ضرب استقرار البلاد الذي يدود عنه أمننا الوطني الذي يحتفل بذكرى تأسيسه في اليوم نفسه.

نعم، ضرب الإرهاب ضربته الغادرة، وقتل بغير موجب حق أرواحا بريئة، ويتم الأطفال وتسبب في ترمل النساء، لكنه لم ولن يقو على قتل حب الحياة الذي يسكن وجداننا والأعماق، بل على العكس من ذلك، ساهم في تحريك الساكن من مشاعرنا، وبعث من جديد في نفوسنا روح المقاومة والصمود ورفض كل مساس بأمننا وسكينتنا.

فبعد هذا الفعل الآثم، خرجت الملايين في كل ربع من هذا الوطن رافعة شعارا، المجد لمن أبدعه، "ما "تقيش بلادي"، والذي أربك دهاقنة التطرف في الداخل والخارج، وجعلهم من الذين تنطبق عليه الآية "فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين".

اليوم ونحن نحتفل بالأسرة التي تسهر لكي ننام، نستحضر بكل فخار واعتزاز إنجازاتها في تفكيك خلايا الإرهاب وتصديها لكل من يحاول ضرب استقرار البلاد، ونجدد الدعوة إلى اليقظة والحذر، لأننا أمة محسودة على نظامها، على ديمقراطيتها، على عظمة شعبها وعلى القيم الكونية التي يؤمن بها هذا الشعب.

فليكن سلوكنا اليوم ابتسامة في وجه الشرطية أو الشرطي في مفترق الطرق وكلمة شكر قصيرة في حق من يسترخص الراحة والروح أحيانا لكي نحيا في سلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى