الأخبار

في حوار ينشر في عدد يوم الاثنين- الأخ العنصر: فكرة تحالف ثمانية أحزاب ليست وليدة اليوم- ثقافة الاندماج والتقاطب من أجل ترشيد المشهد الحزبي متجذرة لدى الحركة الشعبية

اعتبر الأخ محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، تحالف الأحزاب الثمانية خطوة في أفق بناء مشروع مجتمعي، يستجيب لتطلعات ومتطلبات المغاربة.
وقال أمين عام الحركة الشعبية في حوار خص به يومية “الحركة” ينشر في عدد لاحق، إن فكرة تحالف ثمانية أحزاب ليست وليدة اليوم، وإنما بدأ العمل فيها، قبل مراجعة الدستور، مضيفا أن ثقافة الاندماج والتقاطب من أجل ترشيد المشهد الحزبي ليست جديدة لدى الحركة الشعبية بل هي متجذرة لديها، مذكرا بإقدامها على اندماج ثلاثة أحزاب منبثقة عنها سنة 2006 في حزب واحد رغم إدراكها لثقل ضريبة ذلك انتخابيا، مشيرا أيضا إلى التنسيق الذي تم مع أحزاب، الإتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، قائلا إننا دائما نسعى إلى التقاطب، وندفع بقوى سياسية أخرى إما للالتحاق بنا أو لخلق أقطاب أخرى لترشيد الحقل السياسي الوطني، سيما أننا لا يمكن أن نستفيد من الدستور الجديد إذا ما بقي المشهد الحزبي مفككا ومشتتا. وأبرز الأخ أمين عام الحركة الشعبية أن ما شهدته الساحة الوطنية، وما وقع بالعالم العربي وكذا بعض الدول الأوربية كإسبانيا مثلا، أوحى لنا ذلك بأن المطالب تغيرت ولم تعد تدعم إيديولوجية على أخرى بل أصبحنا أمام مطالب ملحة تتعلق بتحقيق الحريات وسيادة العدل والمساواة والنزاهة وغيرها، أي مطالب تفوق التموقع الحزبي، لذا ارتأينا رفع هذه التحديات و”التموقع” في الخريطة السياسية ببرنامج واضح المعالم، على أن يحافظ كل حزب عضو في هذا التكتل على استقلاليته التامة وسيادة أجهزته المقررة، نافيا أن يكون لهذا التحالف قائد معين.
كما أكد الأخ العنصر أن هذا التكتل، الذي يحمل اسم “التحالف من أجل الديمقراطية” ليس ظرفيا، ولا انتخابيا، وإنما يتجاوز في حمولته حدود التنافس الانتخابي، والمصالح الضيقة، ليعزز المواقع السياسية بمكوناته، ويشكل تحديا حاسما نحو بروز منهجية حقيقية للتغيير في ظل الاستمرارية.
وبخصوص ما روج عن محاولة الأحزاب الثمانية استقطاب حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، قال الأخ العنصر، “شخصيا لم أشارك في هذه المشاورات، ربما الإخوان قاموا بهذه المبادرة كأفراد”، مضيفا أن هذا التكتل السياسي الذي رأى النور انطلاقا من قناعات راسخة، مفتوح على باقي المكونات الأخرى سواء كانت متواجدة داخل الحكومة أو خارجها، خاصة وأن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التأسيس لديمقراطية فعلية يلمسها المواطن المغربي في كل تجلياتها، نافيا أن يكون التحالف موجها ضد أحد، أو أن يكون هناك أي تناقض داخل الأحزاب المكونة، لكون هدفها الأسمى هو خدمة مصلحة الوطن والعباد بشكل عام. كما تحدث الأخ العنصر عن أجواء التحضير لاستحقاقات 25 نونبر المقبل وتحضير الحركة الشعبية لهذه المحطة التي تأتي سابقة لأوانها وفي ظل دستور جديد ينتظر المغاربة منه الكثير، فضلا عن تدبير التزكيات بين أعضاء الحزب، وبرنامجه الانتخابي، وترشيحه وكذا تقييمه للعمل الحكومي وسحب القانون المالي الذي فاجأ الجميع، فضلا عن توضيحه لما تناقلته بعض الصحف بخصوص ما أسمته “احتجاجات بعض الحركيين” وغيرها.

صليحة بجراف


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى