في حفل تأبين المقاوم المرحوم أحمد بن الحسين مشهوريحين يعترف الوطن بعطاءات وتضحيات أبنائه
احتضنت قاعة علال الفاسي بالرباط عصر يوم الجمعة الماضي حفل تأبين المشمول برحمته المقاوم أحمد بن الحسين مشهوري الذي وافته المنية مع نهاية السنة الفارطة.
وقد غصت القاعة بحضور متميز من ناحية الكم والنوع، وشهدت حضور عدد من الشخصيات السياسية ومجموعة من أعضاء المقاومة والسياسيين والصحافيين وأفراد عائلة الفقيد جاؤوا ليشاطروا عائلته ألمهم في مصابهم الجلل.
وقد كان هذا الحفل التأبيني بمثابة محطة تاريخية بامتياز إذ اعتبر السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لأعضاء المقاومة وجيش التحرير أن هذه المبادرة بمثابة عرفان بالجميل للفقيد، لما أسداه من خدمات للبلد وأن هذه التفاتة تجسد على أن الوطن بار بأبنائه. كما سلط الضوء في كلمة مطولة على مرحلة هامة من تاريخ المغرب عاشها الفقيد ضمن مجموعة من الأسماء الوطنية التي انخرطت في المقاومة المغربية وجمعهما القدر في زنازن المستعمر وسجل لها التاريخ البلاء الحسن لإجلائه من الوطن وعودة المغفور له الملك المجاهد محمد الخامس مظفرا من منفاه إلى أرض الوطن.
كما كانت فرصة للتعريف بمسيرة الفقيد النضالية وبمسار حياته تضمنتها كلمات المتدخلين من مقاومين وأصدقاء المرحوم إضافة إلى كلمة كل من رئيس جهة تادلة – أزيلال ورئيس المجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح الذي أعطى وعدا بإطلاق اسم الفقيد على إحدى المؤسسات العمومية بمدينة الفقيه بن صالح.
كما تخلل هذا التأبين لحظات شعر مؤثرة تم خلالها قراءة قصيدة شعرية عمودية في رثاء الفقيد نظمها السيد مولاي علي العلوي، كما تلت ابنة الفقيد زهور مشهوري قصيدة نثرية ضمنتها مشاعرها الأليمة جراء فاجعة الفراق التي ألمت بها ،كما صدحت القاعة على الأداء الشعري المتميز لمليكة مشهوري وهي تتلو على مسامع الحضور مرثية جادت بها قريحة أخيها محمد تضمنت مشاعر الألم ولوعة الفراق في والد أجمع الكل على خصاله الحميدة ومسؤوليته سواء اتجاه وطنه أو عائلته.
وقد اختتم الحفل بكلمة ألقاها السيد المصطفى مشهوري نجل الفقيد والذي لم يتماسك دموعه من فرط التأثر دموع انهمرت أيضا من عيون السيد محمد مبديع ، وعلق عليها السيد المحجوبي أحرضان قائلا : لا ينبغي أن نبكي رجلا في خصال هذا الرجل بل يحق لنا أن نفخر به وبأمثاله من الرجال، هذا الرجل الذي خلف في الطيبات ذكره.
التفاصيل
[download id=”106″] [download id=”105″]
ل. تامير
