الأخبار

في حضرة الزاوية

محمد مشهوري

واهم من يعتقد أن ممارسات حفنة قليلة من البشر، الذين يمطرقون آذاننا بأحاديث "الوعظ" المستندة إلى الترهيب والتكفير، قادرة ( الممارسات) على تغيير الوجهة الدينية الصحيحة للشعب المغربي المسلم.
ازدادت قناعتي بزيف هذا الوهم، لما دخلت الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد أول من أمس الأربعاء، إذ سرعان ما استهوتني روعة المشهد الروحاني والفطرة الطبيعية لحفظة القرآن من كل الأعمار، والذين لم يعرفوا قط بدعة الزي الأفغاني ولاالهرطقات التي نسمعها في الفضائيات "الدينية " شرقا وغربا.
تذكرت في حضرة الزاوية سنوات الطفولة وحصير المسيد، وانصهرت بكل عفوية في قراءة "السلكة" وفق الطريقة المتميزة للتلاوة المغربية، حيث استحضرت في تلك اللحظات حقيقة أن العلم الحقيقي هو في الصدور، وبأن القرآن في إعجازه أقرب إلى الذاكرة في ظل أجواء إيمانية.
حفاوة أهل أبي الجعد والابتسامة التي لا تفارق مريدي الزاوية، جددت الاطمئنان في القلب بأن المغرب الحقيقي هو مغرب الإسلام المعتدل والوسطي، الذي يحبب للإنسان مباهج الحياة ويغرس في النفوس قيم المحبة والتعايش.
شكرا أخي لحسن على الدعوة الكريمة !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى